قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إن حمس تنتظر ما ستفعله الحكومة تجاه التصرف غير اللائق للرئيس الفرنسي الأسبوع الماضي. وصف عبد الرزاق مقري رئيس حمس فرانسوا هولاند ب "الوقح"، الرجل في شكل دمية "بيد يهود بلده، وتساءل إن كان الرئيس الفرنسي لهذه الدرجة يستهزئ بنا، داعيا الحكومة للرد على ما بدر من هولاند في أسرع وقت واتخاذ موقف صريح يعبر عن الشعب الجزائري. اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم قول هولاند أن فرنسا مسرورة بعودة وزير داخليتها الذي رافق الوزير الأول جون نماك ايرولت وأعضاء من حكومته في زيارته الإثنين الماضي إلى الجزائر، سالما معافى، بالتصريح العدائي قبل أن يكون مدرجا في خانة الإستهزاء بالشعب الجزائري، وكأن الجزائر في حالة حرب، والغريب في الأمر أن هذا التصريح الذي أطلقه هولاند تجاهنا تزامن مع تواجد ذات المسؤول بقصر الإليزيه مع يهود بلده في مأدبة عشاء، وبعد ساعات قليلة من عودة الوزير الأول الفرنسي ووزير داخلية حكومته، مانويل فالس، من الجزائر في زيارة مكنت جون ماك ايرولت من افتكاك امتيازات ومغانم وصفقات قادرة على إعادة بعث وإنعاش الإقتصاد الفرنسي المنهار. وقال مقري في هذا الشأن أن الوزير الأول الفرنسي والوفد المرافق له، قد صرحوا بخصوص تلك الزيارة، أن الغرض منها هو استرجاع ما ضاع من فرنسا اقتصاديا، أي الإستحواذ على مشاريع في الجزائر لزحزحة عديد الدول التي تحوز على صفقات لإنجاز مشاريع استثمارية ببلادنا على غرار الصين والبرتغال وتركيا وغيرهم كثيرون، وتوقع مقري أن تنعكس تصريحات هولاند المستهزئة بالشعب الجزائري على العلاقات بين البلدين، في الوقت الذي كانت تتجه نحو الأفضل مما كانت عليه، وفيما يتعلق بملف حقوق الإنسان محور ندوة حركة مجتمع السلم، الذي تستعمله الدول الغربية في المواعيد الانتخابية للضغط على الحكومات خاصة في المنطقتين العربية والإفريقية، قال مقري إن تحريك هذا الملف الغرض منه ابتزاز ومساومة الدول التي تتميز أنظمتها بالفشل والتسلط، والغرب يستعمل الابتزاز لقضاء مصالحه. وفي موضوع منفصل، تحدث مقري عن تحالف المؤسسة العسكرية مع الرئيس الراحل أحمد بن بلة مباشرة بعد الاستقلال على سحق الديمقراطية، وخلق نظام مستبد لا يؤمن بالرأي المخالف والصوت المعارض، هذا النظام القائم لحد الآن، واعتبر رئيس حمس الديمقراطية تبنى على الكرامة والتداول السلمي على السلطة واحترام حقوق الإنسان وعدم مصادرة إرادة الشعب، ويرى إن إنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة، يجب توفير العوامل اللازمة لها، وتوفير المناخ الملائم لإجرائها، واعتبر إسناد تنظيم وتاطير ذات الانتخابات للجنة وطنية مستقلة عن السلطة وإبعاد الإدارة عن العملية الانتخابية من أهم أدوات إنجاح هذه الأخيرة وأضاف أن الموعد الانتخابي المقبل لم تتضح معالمه بعد. م.بوالوارت