دعت الأمينة العامة لحزب العمال الرئيس بوتفليقة لسكر الصمت والخروج من دائرة الصمت قصد كسر الإشاعات، التي أصبحت تحوم حوله في كل مناسبة سياسية، وتتناول صحته ومرضه بشكل يومي على صفحات الجرائد الوطنية والأجنبية، واعتبرت حنون في ندوة صحفية عقدتها الرئيس بالتكلم والفصل في موقفه بغرض إسكات الإشاعات وأصحاب المصالح الذين أصبحوا يتكلمون باسمه طمعا في منصب نائب الرئيس. كما أعلنت حنون عن سحب حزبها لاستمارة الترشح للرئاسيات، بالمقابل اتهمت حنون الاستخبارات الأمريكية والمنضمات الحقوقية بزرع الفتنة داخل غرداية، داعية وزير الداخلية إلى التنقل وتشكيل خلية أزمة، وقالت لويزة حنون في ندوة صحفية عقدتها في مقر حزبها أن المشاركة ليست انتخابية ولا ذات العلاقة بالطموحات الشخصية أوإيديولوجية الحزب، مؤكدة أن اللجنة المركزية اعتبرت أن المشاركة في الرئاسيات حتمية وإجبارية من حيث التداعيات الوطنية والدولية الاقتراع يجري في ظروف حرب، لأن البوادر لزعزعة استقرار البلاد أصبحت واضحة الجزائر موجودة على المحك. وقالت نتوجه إلى الرئيس ونناشده ليتكلم ليسكت الإشاعات ويوقف أطماع المافيا مذكرة بوعده بإرجاع الجزائر فوق السكة وتركها على أحسن مايرام، لأن الأمر يتعلق بإنقاذ أمة والحفاظ على المجهودات التي تم تجسيدها بأمر من الرئيس لإعمار البلاد مشيرة، أنها لا تتمنى أن ينتهي مساره النضالي في ظروف مأساوية، لأن هناك أطراف تتكلم باسمه تقودها مصالحها الشخصية لتدخل الجزائر في الفوضى، مضيفة أن بعض أصحاب المصالح لهم استعداد على حرق الأخضر واليابس من أجل مصالحها، كما دعت رئيس الجمهورية إلى تشكيل خلية أزمة، مشيرة أن هذه المنضمات تعمل على وضع خطة لزعزعة استقرار الجزائر على أسس طائفية، وقالت حنون أن الجزائر تعيش أمام أزمة غير مسبوقة نتيجة الإشاعات التي تطلقها بعض الأصوات حول إحداث تعديل طفيف في الدستور بهدف إنشاء منصب لنواب الرئيس محذرة من هذا المشروع الذي يمثل شتم حقيقي واستفزازي للجزائريين، لأنه يخدم مصالح شخصية ولم يرد في نص الاقتراحات، التي استلمتها الحملة سنة 2011 حول الإصلاحات السياسية في الجزائر. مضيفة أن تعديل الدستور عبر مجلس وطني فاقد للأهلية ضربة حقيقية واستفزاز للطبقة العمالية والشباب، وتوجهت حنون إلى رئيس الجمهورية والوزير الأول لاتخاذ الإجراءات الضرورية لمراجعة قانون الانتخابات لتوفير شروط مراقبة ديمقراطية من بداية المسار الانتخابي إلى الإعلان عن النتائج بتوفير لجنة مراقبة حقيقية تتوفر لديها الصلاحية للقيام بمهمتها وجعل المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية فرصة لتطهير القوائم الانتخابية بالنسبة للفئات النظامية، مؤكدة أن التجارب أظهرت أن لجنة القضاة لا جدوى منها ولا تمتلك الصلاحيات. كما فنّدت لويزة حنون تصريحات وزير الداخلية، بشأن نفيه عدم تورط أيادي أجنبية في أحداث غرداية، مؤكدة أن التقارير التي أرسها ممثلوالحزب في ولاية غرداية، أكدت وجود بارونات المخدرات والمهربين، وكذا منضمات دولية مدعمة من الاستخبارات الأمريكية تعمل على زرع الفتنة داخل الولاية، كما دعت بلعيز إلى التنقل شخصيا إلى الولاية للتأكد من شخص الملثمين، الذين يجوبون الولاية ويحصلون على دعم من الولايات المجاورة دون أي تحرك من السلطات.