أكدت مصادر من حركة الأزواد، أن حركة التوحيد والجهاد، قامت أول أمس باختطاف بعثة الصليب الأحمر للمنطقة المكونة من ثلاثة عناصر، بمنطقة المسماة ، " انفيف " بمالي، شرق منطقة غاو، كما تم اختطاف مرافقهم وهو مالي الجنسية من الأزواد، يشتغل كدليل للمجموعة الإنسانية بمالي . تأتي هذه العملية، بعد أيام فقط من وقوع عملية مقتل أكثر من 30 شخصا من الطوارق بمنطقة تامكوتات، من قبل حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا في هجوم وقع الجمعة شمالي مالي، حيث نقلت المصادر ذاتها أن معركة " أكبار" معقل حركة التوحيد والجهاد، التي تمت بين الجيوش الفرنسية والجاهدين، قد انتهت مع تسجيل قتل، من قاموا بعملية "تامكوتات " التي وقعت في وقت سابق، وسجل في هذه الأثناء فرار البعض إلى النيجر لأنها المكان المفضل لاختبائهم بسبب وجود جماعات مساندة لهم. تجدر الإشارة إلى أنه ليست عملية الاختطاف الأولى التي تتم في حق بعثة إنسانية، حيث سبق وأن تعرضت بعثات و للتهديدات والاختطافات، خلال أيام الحرب الأولى عندما كانت الجيوش الفرنسية منتشرة بقوة في المنطقة الشمالية لمالي التي تعج بالجماعات الجهادية ومن نتائج المعكرة أيضا أنه تم أسر أثنين من العناصر الجهادية من قبل الجيوش الفرنسية ، حيث وضعت يدها على قائد مهم المكني ب" اللهم لك احمد " وهو مالي الجنسية، فيما تم فرار العناصر الأخرى نحو النيجر، وعزت تقارير أولية هذه الجريمة لتسوية حسابات بين جماعتي بيول والطوارق، ولم تعلن حركة التوحيد والجهاد مسؤوليتها عن الهجوم. فقد قال نائب منطقة غاو عمر مايغا "أقدم أفراد مسلحون من قبيلة البول على قتل 30 مدنيا على الأقل من الطوارق الخميس في تامكوتات انتقاماً لخطف أحدهم"، وهو ما أكده أساريد أغ أمباركوان النائب السابق للمنطقة نفسها، مشيراً إلى أن أهلنا قتلوا بدم بارد، قتل 30 على الأقل، وقال مصدر في أجهزة الأمن المالية في الشمال، في اتصال معه من باماكو.