يعتزم النواب المحسوبون على جناح الأمين العام السابق للآفلان عبد العزيز بلخادم، بالغرفة السفلى تشكيل كتلة برلمانية موازية للكتلة الحالية التي يترأسها الطاهر خاوة حسبما أكدته مصادر موثوقة في تصريح ل "الجزائر الجديدة". وسيحسم في هذا القرار حسب ذات المصادر عشية اليوم عقب الاجتماع الذي كان من المفروض عقده أمس، يشارك فيه عدد من نواب المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة. وعن عدد النواب الموافقين على قرار تشكيل كتلة برلمانية موازية، أكد المصدر أن العدد فاق العشرون وهم متفقون على هذا الأمر. يحدث هذا في وقت يعتزم سعداني إنهاء مهام الطاهر خاوة من على رأس الكتلة البرلمانية للأفلان وتعيين النائب جمعي خلفا له. من جهة أخرى شهدت العديد من المحافظات غليانا غير مسبوق، احتجاجا على القرارات الأخيرة التي اتخذها سعداني، من بينها محافظة عين ولمان، التي تحوز "الجزائر الجديدة" على تقرير يتضمن طريقة تعيين أمين محافظة عين ولمان وقع من طرف 12 قسمة. وجاء في التقرير أنه ومن خلال الاجتماع الذي أشرف عليه مصطفى معزوزي والذي تم فيه اقتراح أسماء اللجنة الانتقالية بإجماع القسمات وبرضي وتوافق تام وإجماع مطلق. واتهم الموقعون على التقرير قيادة الآفلان بخرق الاتفاق حيث تم تعيين أمين محافظة من خارج الإطار المقترح من قسمات الدوائر الثلاث. كما تشهد محافظات أخرى غليانا بسبب تهميش شباب " الأفلان " كمحافظاتوهران، ويحل اليوم عضو المكتب السياسي مسؤول التنظيم مصطفى معزوزي للتنصيب الرسمي للمحافظتين الجديدتين وتعيين محافظا ببلدية أرزيو وآخرا ببلدية السانيا. ومن المنتظر أن يكون حضور معزوزي في أقل من أسبوعين بعاصمة الغرب الجزائري هذه المرة ساخنا بعد أن عبر عدد من مناضلي الحزب الشباب عن تذمرهم من سطوة ما يسمى ب "الديناصورات" على الهيكلة الجديدة المرتقبة. وأورد هؤلاء عبر صفحة الحزب بوهران، أن قائمة اللجان الانتقالية التي ستقود المحافظات الثلاث لولاية وهران إلى غاية المؤتمر أبرزت نفس الوجوه وبالتالي نفس السياسات والممارسات. وحسب ذات المنشور الذي اطلعت عليه الجريدة، فإن القائمة ضمت أسماء أشخاص لا يهمهم مصير الحزب بل همهم الوحيد هو مصلحتهم الشخصية فقط، وذكرت في هذا السياق أسماء مثل الحاج احمد خليفي، صحراوي أشرف، حسان الطيب، جعدوني، ميسوم، مؤكدة أن هؤلاء كانوا بالأمس القريب قد أعلنوا ولاءهم للغريم مرشح الرئاسيات الفارطة علي بن فليس، ولطالما رددوا عبارات ضد قياديي الحزب وعلى رأسهم سعداني، يضيف ذات المنشور. واليوم نراهم يتفاخرون بالثقة التي وضعت فيهم من طرف الأمين العام للحزب. ونددوا في هذا السياق بالذين يحتكرون الحزب باسم الوطنية، مؤكدين أنهم شباب وطنيين أحرار ناضلوا مؤمنين بمبادئ حزب بناه الشهداء و كبار المجاهدين الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل أن يعيش أبناء هذا الوطن بعزة وكرامة.