دخل أمس، أزيد من 20 عاملا في مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري "إيتوزا" في إضراب مفتوح عن الطعام، أمام المديرية العامة للمؤسسة، تنديدا بتجاهل إدارة المؤسسة للائحة مطالبهم التي تمخضت عن الاتفاقية الجماعية الموقعة بين فدرالية النقل، نقابة العمال والاتحاد الولائي. وجاء الإضراب عن الطعام حسبما صرح به الأمين العام لنقابة عمال إيتوزا، محمد مركال، بعد عدم استجابة الإدارة لمطالبهم المشروعة والمرفوعة منذ زمن، والمتمثلة في تطبيق بنود الاتفاقية الجماعية والاعتراف بالنقابة، فتح الحوار مع المدير العام كريم ياسين، مضيفا أنهم قاموا بالاحتجاج أول أمس، أمام المديرية العامة. وأوضح مركال، انه من الضروري أن تفتح أبواب الحوار مع المسؤولين خاصة المدير العام الذي يرفض مقابلتهم، مشيرا إلى أن العمال خاصة النقابيين منهم تبنوا خيار التصعيد والدخول في إضراب مفتوح ردا على إخلال المدير العام ببنود الاتفاقية الجماعية التي وقعت بين الأطراف الثلاثة بتاريخ 16 أكتوبر 2012، لتبقى مجرد وعودا وحبرا على ورق دون تجسيد على أرض الواقع. وفي سياق ذي صلة، قال الأمين العام إن العمال قاموا في العديد من المناسبات برفع مطالبهم والحوار لتطبيق بنود الاتفاقية كما تقدموا بمحضر إلى المدير العام بتاريخ 14 جويلية 2014 ولم يلق أية استجابة ليودعوا محضرا ثانيا بتاريخ 2 أكتوبر الجاري و الذي بقي هو الأخر دون رد من الوصاية، الأمر الذي اضطرهم إلى تبني خيار الاحتجاج، حيث أودعوا شكوى لدى مفتشية العمل، مؤكدا بأن المدير وعد العمال بالزيادات في الأجور والمنح واحتساب الأقدمية إلا انه غلق أبواب الحوار، واصفا الاحتجاج بغير الشرعي، منددا بما اسماه بالتعسف والتضييق على العمال من خلال منع المحتجين من الدخول إلى المؤسسة. وطالب العمال بتطبيق بنود الاتفاقية الجماعية الموقعة بتاريخ 16 أكتوبر 2012، التي تتضمن لائحة مطالبهم التي بقيت تراوح مكانها، مؤكدين في نفس الصدد بأن أبواب الحوار والتفاوض تبقى مفتوحة مع الإدارة في حال تم استدعاءهم وأنهم ماضون في مواصلة الإضراب المفتوح عن الطعام إلى غاية الاستجابة لمطالبهم.