قال مصدر مؤكد من هيئة الأركان الموحدة لحزب جبهة التحرير التي يتزعمها عبد الرحمان بلعياط في تصريح ل "الجزائر الجديدة " إن بعض وزراء الأفالان غير راضين عن القرارات الأخيرة التي اتخذها عمار سعداني، الأمين العام للحزب بإعادته جناح بن فليس إلى الواجهة. واعتبر ذات المصدر أنهم يؤيدون موقفهم، قائلا إن وزراء الأفالان هم أعضاء في اللجنة المركزية ومن الطبيعي جدّا أن يعلنوا عن مواقفهم التي تدعم حسب ذات المتحدث الجبهة الراغبة في الإطاحة بسعداني من على رأس الأمانة العامة للحزب العتيد. وشبه متحدثنا ما يحدث حاليا داخل الحزب بما حدث في وقت سابق عندما أقدم وزراء الأفالان السابقين على التوقيع على بيان يطالبون فيه بلخادم بعقد دور استثنائية لانتخاب أمين عام جديد لجبهة التحرير الوطني وكان من بين الموقعين عمار تو، وزير النقل سابقا ورشيد حراوبية، وزير التعليم العالي والبحث العلمي سابقا. وقال ذات المصدر إن الجبهة الراغبة في تنحية سعداني، قد اتسعت في الفترة الأخيرة بسبب ما أقدم عليه الأخير بتعيين أنصار بن فليس، فأغلب المناضلين في الحزب بغض النظر عن أعضاء اللجنة المركزية وإطارات الحزب يتهمون سعداني بتصفية أنصار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذين ساندوه في حملته الانتخابية وإعادة من ساندوا منافسه في الرئاسيات الفارطة إلى الواجهة. وسيقدم الأمين العام للحزب على تعيين أمناء جدد على رأس محافظات العاصمة السبعة ما عدا محافظة حسين داي، وتوعد أمناء المحافظات الستة بتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر الحزب احتجاجا على القرارات العشوائية الأخيرة التي اتخذها الأمين العام، ونظم أول أمس عشرات المناضلين في الأفالان وقفة احتجاجية سلمية، أمام المقر المركزي للحزب بالعاصمة، للمطالبة برحيل الأمين العام، عمار سعداني، ووقف عملية هيكلة المحافظات. وشارك في الوقفة الاحتجاجية مناضلون في قسمات ولايات سطيف، باتنة، برج بوعريريج، بسكرة، المسيلة والعاصمة، وتزامنت هذه الوقفة الاحتجاجية مع تحركات لنواب ومنتخبين في نفس الاتجاه. وطالب المحتجون الذين كانوا يحملون صورا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعقد دورة طارئة للجنة المركزية وانتخاب قيادة جديدة، وتوجهوا بنداء إلى الرئيس بوتفليقة للتدخل لإنقاذ الحزب. وطالبوا برحيل سعداني وطالب المحتجون بوقف عملية الهيكلة الجارية التي سمحت، حسبهم، بالتمكين لموالين للمرشح السابق للانتخابات الرئاسية، علي بن فليس، من الهيمنة على الهياكل الجديدة.