رصدت بلديّة العفرون الواقعة غرب ولاية البليدة 45 مليار سنتيم لتجديد قنوات المياه الصّالحة للشّرب التي تعرف إهتراءا كاملاً منذ أكثر من 20 سنة ، حيث تسبّبت في حدوث الإنقطاعات المتكرّرة لمادة الماء أضافت إليها التسرّبات اليومية النّاجمة عن قِدم الشبكة كشف رئيس بلدية العفرون السيد الكبير جلول عن إنتهاء أزمة التزود بمياه الشرب التي تضرب بمواطني العفرون طيلة عقدين من الزمن ، و أوضح نفس المسؤول أنّ مشروع تجديد شبكة المياه الصّالحة للشرب سيمتدّ من حي بني مويمن بأعالي العفرون إلى محطة القطار و من الجنوب الشرقي إلى الجنوب الغربي للبلدية ، و ستسمح العملية بتزويد المواطنين بالمياه الشروب على مدار 24 ساعة ، مشيرا في هذا الصدد أنّ نسبة التغطية بالماء بلغت96 بالمائة ، في حين ستوزّع الأربعة بالمائة الباقية على 10 عائلات تقيم بإحدى المستثمرات الفلاحية المبرمجة للاستفادة من هذا المشروع. وقد أبدى السكان إرتياحهم إزاء المشروع لتطليقهم المعاناة التي يتكبدونها مع التذبذبات الحاصلة التي ظهرت بعد أقل من 7 سنوات من تاريخ تهيئة القنوات عام 1981 حيث تعرّضت للتّلف في نقاط عديدة من شبكاتها المصنوعة من مادّة البلاستيك - حسب ما أسرّ أحد العارفين بالوضعية - , و قد ساهم تزايد عدد المركبات التي تعبر طرقات العفرون بصفة يوميّة – على حدّ قول هؤلاء - في مضاعفة إهتراء القنوات و تحطيمها في عدد من نقاطها باعتبارها لم تكن على قدْرٍ كافٍ من العمق ، ما أدّى مع مرور الوقت إلى تدهور أغلب طرقات البلديّة على غرار حي بومارشي " وسط المدينة " الذي يغرق في المياه و الأوحال طيلة فصول السنة ، ما جعل بعديد المواطنون يندّدون بالوضعية المزرية التي آلت إليها شبكة الطرقات نظرا للحفْر المتواصل من طرف المصالح المختصّة في تصليح الأعطاب المتكرّرة ، التي حالت دون الشروع في تعبيد الطرقات و تهيئتها .