عاود وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج، جمال ولد عباس، زيارته إلى المسيلة في ثاني زيارة له منذ الزلزال والهزة الارتدادية اللتين تعرضت لهما بلديتا بني يلمان وونوغة . وأكد ولد عباس أنه عاد إلى هذه الولاية "بناء على تعليمات رئيسالجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي ظل يتابع الأوضاع التي انجرت عن الزلزال والهزة الارتدادية وهوما تجسد من خلال تنقل أربع وزراء إلى عين المكان" معتبرا ذلك "دليل قاطع على الاهتمام الأقصى الذي يوليه رئيس الجمهورية والحكومة للتكفل بالمتضررين من هذه الكارثة". وأكد الوزير أن " معالجة الأزمة يجب أن تتم في هدوء وبعيدا عن كل أشكال انتهاز الفرص من أجل الحصول على استفادة خاصة". وكان وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج أشرف قبل ذلك على توزيع ست حافلات 3 منها بونوغة مشيرا إلى أن حافلتين من هذا المجموع موجهتين لفريقي كرة القدم للبلديتين المتضررتين فيما ستخصص الأربع الأخرى للتكفل بالتلاميذ في مجال النقل المدرسي. وقدم ولد عباس بالمناسبة كذلك 60 بدلة رياضية لفائدة فريق ونوغةلكرة القدم على أن يتم لاحقا كما قال- إرسال حصة من الألبسة واللعب خاصة بالأطفال بهذين البلديتين المنكوبتين فيما ستستفيد ونوغة من شاحنة لجمع النفايات المنزلية. وتم إلى حد الآن حسب ما علم خلال زيارة أمس نصب 1.400 خيمة ببلديتي بني يلمان وونوغة في انتظار الشروع في ترميم وإعادة بناء ما تضرر بفعل الكارثة الطبيعية للأسبوع الماضي. يذكر أن وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج أشار أول أمس إلى أن وزارته تستعد لعرض مشروع مخطط التدخل لمواجهة الكوارث الطبيعية المحتملة. وصرح ولد عباس في مداخلة له خلال ندوة متبوعة بنقاش في منتدى المجاهد تم تنظيمها إحياء للذكرى ال 7 لزلزال بومرداس (21 ماي 2003 ) قائلا "سيأخذ مخططنا بعين الاعتبار المناطق الأكثر عرضة للزلازل والمناطق الأكثر عرضة للفيضانات". واستنادا الى خلية الأزمة بالولاية التي تم تشكيلها عقب زلزال شمال المسيلة الأسبوع الماضي فإن الخسائر المادية الناجمة عن هذه الكارثة الطبيعية تقدر ب3 مليار دج. يذكر أن الزلزال الذي ضرب شمال المسيلة في 14 ماي المنصرم خلف ثلاثة قتلى و44 جريحا حسب حصيلة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية نشرت الخميس الماضي.