أحال ممثل الحق العام لمحكمة باريس الجزائري جمال بغال و9 أشخاص آخرين على التحقيق القضائي،في قضية التخطيط لتهريب احد مرتكبي تفجيرات ميترو الأنفاق 1995 في باريس التي سببت في مقتل 8 أشخاص وجرح 200 آخرين . وأفاد مصدر قضائي فرنسي لوكالة الأنباء الفرنسية أن قاضي التحقيق الذي قرر سجن ثمانية من المتهمين ووضع التاسع تحت الرقابة القضائية،وجه لهم تهم متعددة تتمثل في التخطيط لتهريب المتورطين إلى جانب مساهمتهم في تشكيل مجموعة أشرار،هدفها التحضير لأعمال إرهابية وكذا تزوير وثائق رسمية. ويشمل التحقيق الذي سيخضع له الجزائري جمال بغال البالغ من العمر 39 سنة والمنحدر من ولاية سكيكدة ومن معه في قضية التخطيط لتهريب إسماعيل أيت علي بلقاسم العضو السابق في "الجماعة الاسلامية"والذي حكم عليه في 2002 بالسجن المؤبد لادانته بتنفيذ الهجوم على محطة مترو متحف دورسيه في باريس في 17 أكتوبر 1995 الذي سبب في مقتل شخصين وجرح 30 اخرين من سجن كليرفو شرق فرنسا من خلال العثور على لقطة لأحد المتهمين المتورطين في القضية وهو يحمل بندقية على هاتفه المحمول. وقد تم اعتقال بغال في دولة الامارات العربية المتحدة سنة 2001 بعد إقامته الطويلة في معسكرات "القاعدة" في المنطقة،"الأفغانية الباكستانية" وتم ترحيلة بطلب من القضاء الفرنسي الذي حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات سنة 2005 بتهمة التخطيط لشن اعتداء على السفارة الاميركية في باريس. كما يتابعه القضاء الفرنسي في عدة ملفات،من بينها تورطه مع أبوحمزة المصري،في إطار من تنعتهم بريطانيا ب "شبكة مسجد فنزبري بارك" كما يخضع بغال الذي سحبت منه الجنسية الفرنسية وتعيش زوجته وطفلاه في بريطانيا،لمذكرة ترحيل منذ 19 سبتمبر 2007، لكنها لم تنفذ بانتظار رد المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان على دعوى تقدم بها وفي نفس السياق سبق للقضاء الفرنسي أن حكم على الجزائري رشيد رمضة المدعو "أبو فارس" الذي سلمته بريطانيا لفرنسا بعد اعتقاله لمدة 10 سنوات في سجن "بيل مارش" بجنوب شرق لندن بالسجن المؤبد بتهمة التواطؤ في القتل ومحاولات القتل في تفجيرات ميترو الأنفاق في باريس.