تعرف مجموعة من المؤسسات التربوية المتواجدة عبر العديد من المقاطعات الإدارية بالعاصمة، عددا لا يستهان به من العراقيل والنقائص التي باتت تهدد مستقبل التلاميذ وتعيق مسار تحصيلهم العلمي، لاسيما بعد ما أبدته السلطات الوصية على هذا القطاع تجاه مطالب ونداءات الأولياء، وهم بدورهم ضاقوا ذرعا من المشاكل التي أضحت الشغل الشاغل لهم ولأبنائهم المتمدرسين على حد سواء. تلاميذ حي" عدل" بالدويرة يعانون الأمرين تحول معنى الدراسة لدى تلاميذ حي "عدل 03" بالدويرة غرب العاصمة إلى جحيم، خصوصا وأنهم يقضون ساعات طويلة في التنقل نحو مدرستهم التي تبعد الحي السكني القاطنين به ما يزيد عن 03 كيلومترات، في ظل غياب مؤسسات بالحي، رغم النداءات الكثيرة والمستمرة التي رفعها الأولياء للمسؤولين بغرض انجاز مؤسسات تربوية و تخفيف متاعب السير لدى أبنائهم الصغار، إلا أن النداء هذا الطلب لم يلق استجابة من قبل الجهات ليدفع التلاميذ لوحدهم الضريبة نتيجة هدر للوقت و الزمن في التنقل مشيا على الأقدام نحو المؤسسات التربوية في ظل انعدام وسائل نقل خاصة. زيادة على ذلك تعرف الطرقات التي يسلكها التلاميذ العديد من المخاطر، حتى أنها عادت بالسلب على تحصيلهم العلمي نظرا للتأخيرات و الغيابات، أين ناشد أولياء التلاميذ المسؤولون قصد اتخاذ كافة التدابير لانجاز مؤسسات تربوية بالحي. خمسة أشهر دون أستاذ مادة الرياضة بثانوية " ابن خلدون" ثانوية "ابن خلدون" المتواجدة ببلدية رايس حميدو بالعاصمة، هي الأخرى لا يزال تلاميذ أقسام النهائي بها دون أستاذ في مادة الرياضة لما يزيد عن 05 أشهر، الأمر الذي بات يشكل قلق كبير لدى التلاميذ و أوليائهم، سيما و أن مادة الرياضة كغيرها من المواد الأخرى لها تأثير في معدلات التلاميذ الذين ما يزالون ينتظرون لحد الساعة تدخل إدارة المؤسسة لوضع حل للمشكل القائم. ومن جهته قال مدير المؤسسة نور الدين خالدي بعد الاستفسار عن هذا الموضوع المطروح بثانوية ابن خلدون و المتمثل في غياب أساتذة الرياضة، أن " الأساتذة متوفرين و المشكل الرئيسي يتمثل في غياب التلاميذ عن حصصهم الرياضية مؤكدا على تطبيق إجراءات ردعية ضد التلاميذ الذي تعمدوا الغياب عن الحصة. أكثر من 15 يوما وتلاميذ الرحمانية دون كهرباء خلال زيارتنا لبعض المؤسسات التربوية على غرار متوسطة الرحمانية التابعة للمقاطعة الإدارية لبئر توتة، وجدنا التلاميذ يزاولون دراستهم وسط ظروف أقل ما يقال عنها كارثية ومزرية، بالنظر إلى النقائص التي تشهدها الأقسام إلى جانب غياب شبه تام للمدفئات، لاسيما وأننا في فصل الشتاء زيادة على ذلك الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي منذ ما يقارب 15 يوما. فتلاميذ متوسطة "الرحمانية" يدرسون دون إنارة الوضع الذي أثار استياء جل التلاميذ بما فيهم الأساتذة على غرار أساتذة العلوم الطبيعية و الفيزياء بسبب حاجتهم الماسة لاستعمال الإنارة بالمخابر و في تجاربهم، الأمر الذي حال بينهم وبين انجاز التجارب التي يدعمون بها دروسهم التعليمية. وكشفت مصادر من داخل المؤسسة أن المحول الكهربائي 321 تعرض للعطب تسبب في انقطاع التيار الكهربائي بسبب تبلل أجهزة المحول، نظرا للمياه المتكدسة الأمر الذي أدى إلى تعطل أجهزة المحول، موضحين بأن المسؤولية تقع على عاتق مؤسسة سونلغاز التي لم تضع حدا للمشكل المتكرر للكهرباء. وفي ظل تقاذف المسؤولية بين هذا وذاك، يبقى التلميذ وحده الضحية نتيجة إهمال المسؤولين عن القطاع، فمن يتحمل مسؤولية فشل هؤولاء في تحصيل مستوى علمي جيد، يستطيعون من خلاله تحدي العقبات ومواصلة المشوار.