دقت المصالح الاستشفائية بولاية تلمسان ناقوس الخطر على خلفية ظهور أنفلونزا خطيرة قاتلة، تسببت في مقتل شخصين، وجر أكثر من 700 شخص إلى المستشفى، بفعل الحمى والزكام الحاد لدى الضحايا. وسجلت حالة وفاة ببولوغين في الجزائر العاصمة، يعزى سببها إلى الانفلوانزا، دائما. وحسب مصدر مؤكدة، الضحية الأولى هي سيدة في ال39 من العمر، توفيت بمنزلها بحي بوهناق، بعدما خرجت من المستشفى بساعات نتيجة إصابتها بزكام حاد. وتنحدر الضحية الثانية من أولاد ميمون 33 كلم شرق ولاية تلمسان، وهو كهل في ال54 يعمل كهربائيا، أصيب بنزلة برد كانت كافية لقبض روحه. وأشارت المصالح الصحية الى أن مختلف مصالح الاستعجالات بمستشفيات الدوائر استقبلت ما يزيد عن 700 حالة نهاية الأسبوع من المصابين بنزلات برد والأنفلونزا، منهم العشرات ممن جلبهم الخوف فقط، بعد انتشار خبر الوفيات بفعل الانفلونزا، وتجاوز عدد الضحايا 5، نتيجة وفاة رضع وشيوخ، ولم يتم إحصائهم، وقالوا أن أصل المرض هو اللقاح الموسمي المضاد للأنفلونزا التي لم يعط الفعالية المرجوة، وهو ما فندته مديرية الصحة والسكان بتلمسان، معتبرة أن هذه الأحداث مجرد مزايدات، وقالت أن هناك أشخاص ممن كانت فيهم عللا أخرى وربطوها بالأنفلونزا، التي هي مجرد زكام عادي، ونفت وجود فيروس خطير أو لقاح غير مطابق للمقاييس، كما فندت وجود أية حالة للانفلونزا سواء الخاصة بالخنازير أو الطيور بالولاية. وأكد الدكتور فوزي درار, مكلف بالتلقيح على مستوى معهد باستور, أن عملية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية ستتواصل إلى غاية شهر مارس المقبل. وأوضح أن فيروس الأنفلونزا الموسمية انتشر "مبكرا" هذا الموسم, ما عرض عددا كبيرا من المواطنين إلى هذه الإصابة التي ساعدت على توسعها "الظروف المناخية", داعيا الأشخاص الذين يعانون أمراضا مزمنة والمسنين والأطفال إلى التلقيح ضد الأنفلونزا باعتبار أن العملية ستتواصل الى غاية شهر مارس المقبل. وتوقع المختص أن يبلغ الفيروس ذروته نهاية شهر جانفي وبداية شهر فبراير المقبل ليتسبب في "ارتفاع عدد حالات الإصابة". وأكد من جهة أخرى أن نصف حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية المسجلة خلال الأشهر الأخيرة هي حالات يعاني أصحابها من مشاكل تنفسية وأن حالات الوفاة المسجلة "تعاني من أمراض مزمنة خطيرة لم تكن لديها مناعة كافية للتصدي للفيروس". واعتبر المتحدث ما تناقلته وسائل إعلام في الآونة الأخيرة حول حالات وفيات نتيجة الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير ببعض المناطق "لا أساس له من الصحة"، مؤكدا أن هذا النوع من الفيروسات أدرجته منظمة الصحة العالمية ضمن أنواع فيروسات الأنفلونزا الموسمية منذ ثلاثة سنوات.