تحادث وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أمس بالجزائر العاصمة مع مساعد وزير الخارجية القطري لشؤون التعاون الدولي محمد بن عبد الرحمان بن جاسم آل ثاني حول التعاون في المجال الطاقوي. وأشار بيان للوزارة أن الطرفين تطرقا خلال اللقاء الذي جرى بمقر وزارة الطاقة إلى تعزيز علاقات التعاون بين الجزائروقطر في المجال الطاقوي لاسيما في فرعي البتروكيمياء ونقل الغاز. ويتعلق الأمر أساسا بمشاريع إنتاج الأمونياك والأسمدة الفوسفاتية ونقل الغاز الطبيعي المميع. كما تطرق الوزيران إلى أخر التطورات للسوق البترولية الدولية التي تشهد انهيارا لأسعار النفط منذ جوان الفارط. وللتذكير ترأس وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب مناصفة مع مساعد وزير الخارجية القطري لشؤون التعاون الدولي الأحد بالجزائر العاصمة لقاء اقتصاديا ثنائيا. وأشار بوشوارب في هذا الشأن إلى أنه يوجد حاليا مشروعي شراكة بين الجزائروقطر في مجال الصناعة البتروكيمائية قيد الدراسة. ويتعلق الأمر بمشروع للتحويل الكيميائي للفوسفات من خلال شراكة بين مجمعي مناجم الجزائر (منال) وأسميدال عن الجانب الجزائري وشركة قطر للبترول عن الجانب القطري في واد الكبريت (سوق أهراس) بطاقة انتاجية تقدر بحوالي 5 مليون طن سنويا. وبالنسبة للمشروع الثاني الخاص بإنتاج الأسمدة في حجار السود بسكيكدة فسيتم بالشراكة بين مجمع أسميدال والديوان الوطني للمتفجرات "أوناكس" من جهة وشركة قطر للبترول من جهة أخرى. وسيوجه إنتاج هذين المصنعين لتلبية احتياجات الفلاحة في الجزائر وأيضا للتصدير إضافة إلى إمكانية إقامة مشاريع شراكة أخرى بين البلدين لاستغلال المناجم كالذهب. وكانت الجزائروقطر قد وقعتا على مذكرتي تفاهم بخصوص هذين المشروعين في جانفي 2013. وسيضاف هذان المشروعان الى مشروع مركب الحديد والصلب ببلارة (جيجل) الذي سيتم وضع حجر أساسه في بداية مارس المقبل. ويعتبر مشروع مصنع بلارة أهم مشروع استثماري مشترك بين الجزائروقطر. ويأتي هذا اللقاء الاقتصادي بعد الزيارة التي قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال لقطر في نوفمبر الماضي لتقييم مدى تطبيق المشاريع التي تم الاتفاق عليها خلال أشغال الدورة الخامسة للجنة المشتركة الكبرى الجزائريةالقطرية. ومن المرتقب أن يجري رئيس الوزراء القطري زيارة إلى الجزائر في شهر مارس المقبل على رأس وفد يضم مستثمرين يمثلون مختلف القطاعات لا سيما الطاقة والمعادن.