يعد ميناء خميستي أحد المواقع الهامة بولاية تيبازة، حيث عرف منذ القديم بعدما كان يقصده مغنوا الشعبي المعروفين على الساحة الفنية أمثال الباجي البحري، دحمان الحراشي.الميناء الذي انشأ أيام الفترة الاستعمارية كان ملجأ قادة فرنسا آنذاك الذي كانوا يأتون من حين لآخر للتمتع بزرقة مياهه وكان البعض يستغل أيام عطله لصيد مختلف أنواع الأسماك خصوصا السردين الذي كان معروفا في ذلك الوقت بجودته وتميزه عن باقي المناطق، واليوم صار قبلة عشاق الصيد الذي نجدهم طوال أيام الأسبوع يستعدون لرحلة صيد السمك على متن قواربهم الصغيرة، ويتوسط موقع استراتيجي هام إذ يقع ما بين ميناء بوهارون الغني عن التعريف وميناء فوكة. ويقول احد مواطني المنطقة أن الميناء لا يخلوا ابدا من الصيادين حتى لو كان الطقس متقلبا، فالكثير منهم من يلجأ اليه للراحة والبعض الاخر للقيام بنشاطات ذات صلة بالصيد على غرار خياطة الشباك وتصليح القوارب وما إلى ذلك من أشغال.. وما إن يتحسن الجو يقوم الصيادون بتجهيز انفسهم لرحلة البحث عن السمك، حيث في الكثير من المرات ما يتحصلون على أنواع غريبة من الأسماك وغير معروفة في عالم البحار والمحيطات هذا إن دل على شيء فإنها يدل على أن ميناء خميستي غني بالثروة السمكية. ويشتهر ميناء خميستي عن غيره من الموانىء بالأسماك المملحة اوما تعرف ب " الأونشوا" حيث يستقبل الباعة يوميا المئات من المواطنين قصد اقتنائه لجودته خاصة أيام الشهر الفضيل وأيضا شراء السردين الذي يعد الأكلة المفضلة عند الجزائريين. ويعرف الميناء تحسنا كبيرا في جميع النواحي وذلك بفضل زيادة عدد القوارب وتوسيعه وأيضا النظام الذي يسوده غير انه في بعض الأحيان يشهد اكتظاظ بسب توافد قوارب أخرى، ولكن لا يمنع من الصيد، أما سكان المنطقة فقد وجدوا فيه ملاذهم حيث يستغلونه كفضاء للاستجمام والتمتع بالمنظر الجميل، في حين تتخذه عائلات أخرة مساحة لشواء السمك على الهواء الطلق.