نشطت الفنانة التشكيلية نور شيراز، ندوة، بمكتبة الشباب بديدوش مراد "العاصمة"، تناولت فيها مساهمة الفنون التشكيلية في علاج الأمراض النفسية المختلفة، لدى فئة الأطفال والمصابين بالتوحد، ومن يعانون في حياتهم مشاكل مختلفة . تقول الفنانة شيراز، إن للفن قيمة علاجية مجربة ومضمونة، والفنون التشكيلية تحديدا، تتمتع بقيمة علاجية كبيرة، وقد بينت التجارب والورشات التي أجريت هنا وهناك مدى نجاعة هذا العلاج. ولدى تطرقها إلى علم النفس، تساءلت الفنانة نور شيراز، لماذا يعزف الناس، عن الذهاب إلى الطبيب النفسي ويحرمون أطفالهم من إمكانية العلاج المبكر، وهنا أوضحت أن الطبيب النفسي والمناضل فرانس فانون، استخدم الرسم الزيتي والألوان، في مستشفى البليدة، لفائدة المرضى النفسانيين ، كما استخدم عبد الرحمن عزيرالموسيقى والبستنة لمرضى أصيبوا بانهيارات عصبية جراء الحرب ونجحت التجربة إلى حد ما لكنها لم تستمر. وتعمل نور شيراز لمدة عشرين سنة في المجال الإنساني، وتستخدم الرسم والألوان، وتقول إن رسامين وتشكيليين تعرفهم، ساهموا في إنقاذ أرواح كثير من المراهقين والشباب، كادت أن تدمرهم المخدرات أو أن يصبحوا عرضة للانحرافات الكثيرة ، و نجوا حتى من الانتحار . أعقب الندوة الفنية العلمية، نقاش حاد بخصوص المعالجين النفسانيين ، فقد اعتبر البعض أن المعالج النفسي "لا يعرف سوى وصف الأدوية" ومن ثم يصبح المريض حبيس جرعاته، و تساءل الكثير عن مدى وجود الأطباء النفسانيين في المؤسسات التربوية . كما شارك مع نور شيراز في المعرض الموازي للمحاضرة، الفنان التشكيلي محمد جرموني، بلوحات جميلة عن القصبة، رسمت بالقلم الأسود، وقد سبق له أن درس عندها في الورشة .