حمل الأمين العام لحركة النهضة المجلس الشعبي الوطني، مسؤولية عدم الإفراج على عدد من مشاريع القوانين المهمة، وفي مقدمتها قانوني البلدية والولاية ومشروع تجريم الاستعمار، اعتقادا منه انه نذر نفسه لخدمة الجهاز التنفيذي وتطبيق جميع تعليماته وتوصياته بعد استقالته من مهامه الأساسية المتمثلة في تمثيل الشعب والتشريع له. وقال ربيعي في كلمة تقيمية ألقاها بمناسبة انعقاد الدورة الوطنية لرؤساء المكاتب الوطنية للحركة، أمس، بفندق الهيلتون، أن العجز الذي سجله البرلمان في أداء مهمته، سمح بخرق للدستور المكرس لمبدأ الفصل بين السلطات. وسجل المتحدث ضعفا في أداء السياسي العام بعد إفراغ مؤسسات الدولة من محتواها انطلاقا من البلدية والمجالس المنتخبة ووصولا إلى البرلمان، وأضاف ربيعي أن الجهاز التنفيذي قد استغل هذا الضعف واحتكر التشريع . وفيما يخص تقييم الحركة للجانب الخاص بالجبهة الاجتماعية، قال إن الحكومة لم تحسن التصرف مع ملف الأجور ولا الاحتجاجات التي مست قطاعات عديدة هي التربية الصحة النقل والأسلاك المشتركة وأخيرا مركب الحجار، وجدد الأمين العام لحركة النهضة دعوته للحكومة من اجل فتح حوار مع الشركاء الاجتماعيين. وتأسف ربيعي لاستمرار اعتماد الاقتصاد الوطني على الريع البترولي، واستمرار ظاهرة الفساد ونهب المال العام، داعيا رئيس الجمهورية في هذا الصدد إلى توقيف جميع المتورطين والضالعين في قضايا الفساد وتوقيف جميع المسؤولين الذين اثبتوا فشلهم في تأدية مهامهم خلال الفترة المنقضية. وأضاف أن المبلغ الذي رصد للبرنامج الخماسي المقبل والمقدر ب 285 مليار دولار يجب أن ترفق عملية إنفاقها برقابة صارمة ومحاسبة دقيقة حتى لا تذهب إلى غير وجهتها، مسترجعا في هذا السياق التنبيهات التي أطلقتها حركة النهضة بشان الأموال التي رصدت لتنظيم ندوة الغاز بوهران وقبلها اشتباه في عقد الصفقات العمومية بشركة سونطراك، لكن يقول ربيعي إن الحركة اتهمت آنذاك بالمبالغة السياسية لتنكشف الأمور بعدها. وأكد ربيعي أن المخطط الخماسي المقبل يجب أن يركز بشكل أساسي على القطاع الفلاحي لأنه قطاع خالق للثروة ومناصب الشغل القارة، شريطة أن تظل الدولة متحكمة فيه واغتنم الفرصة لتثمين قرار تقليص مدة عقود الامتياز بالنسبة للأراضي الفلاحية لأنها ملك لجميع الأجيال . وعلى الصعيد السياسي الإعلامي قال إن المجالين لا يزال يطبعهما الانغلاق، من خلال تجاوز الطبقة السياسية في الكثير من القضايا المصيرية التي هي من صلب اهتماماتها، وهوما سيزرع حسبه بذور اليأس في العملية السياسية. ومن جهته قدم محمد دويبي كلمة دعا من خلالها المقاومة الفلسطينية للتمسك بالمقاومة باعتبارها الخيار الاستراتيجي والأساسي لتحقيق الحرية والنصر، مشيرا آن بعض عناصر المقاومة قد أكدوا له منذ ثلاثة أيام أنهم شرعوا في استغلال أجزاء من الجدار الحديدي لصنع العتاد الحربي واستغلاله في المقاومة.