قال سفير فلسطينبالجزائر لؤي عيسى من بومرداس، أن الدولة الفلسطينية ترفض كل أشكال الإصلاحات الخارجية، واضاف "الإصلاح لا يكون على ظهر الدبابات الأمريكية والفرنسية، وإنما يزيد الأمر سوءا، بل يكون عن طريق مد الأخ يده لأخيه مهما كانت الخلافات". وأوضح الدبلوماسي لؤي عيسى، في اختتام الجامعة الصيفية لاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين أول أمس، أن قبول مساعدات خارجية هو برأي الفلسطينيين "وقوع في المصيدة"، مضيفا أن "الأموال الأمريكية والفرنسية التي تدعمنا بها بعد تخلي إخواننا العرب عنا، نحن نعرف العدو من الصديق وبالنا طويل، نحن اليوم نتكلم باللغة التي يفهمها العالم، ولا نسمح لهذه الدول أن تستخدم فلسطين ورقة في أجندتها لتحقيق مآربها". وقال الدكتور لؤي عيسى "أتركونا نختار أساليب الصراع وحدنا". وأشار سفير فلسطينبالجزائر إلى موقف الجزائر الثابت من القضية الفلسطينية وأنها الحضن الدافئ لهم، دعيا الطلبة والشباب الجزائري والأحزاب والحكومة إلى حماية بلادهم من الخطر الخارجي الذي لا يريد لها أن تكون صمام أمان وقوة خيرة تبحث عن استقرار المنطقة. وأضاف المتحدث أن المشكل اليوم هو أن "الاستعمار الذي أخرجناه من الأبواب يريد العودة من النوافذ، ليعود عبر صراعاتنا وفتننا وينسينا الصراع الأساسي الذي وجد في الكيان الصهيوني في المنطقة". كما تطرق السفير إلى مواقف بلدان عربية "متخاذلة" مع القضية الفلسطينية حتى في فتواها التي تقر الجهاد في مصر وسوريا و"ممنوع الجهاد في فلسطين"، وأكد "أن فلسطين ليس لها ممول سوى الدم ولا سند سوى الجزائر". وأوضح أن "الشعب الفلسطيني بكل فصائله معركته واحدة، ولا يكون انتصاره إلا بالوحدة الوطنية". وقدم الدبلوماسي عرضا أمام الطلبة حول واقع القضية الفلسطينية، وأشكال المقاومة، وعرج على مراحل القضية الفلسطينية إلى غاية اليوم أين أصبحت العديد من الدول الكبرى تسعى لربط