يعيش سكان حي سيدي عباد ببلدية تسالة المرجة، غرب العاصمة، في جملة من المشاكل والنقائص التي ظلت تحاصرهم في كل زاوية من زوايا الحي ومنذ سنوات طويلة، الأمر الذي صعب عليهم يومياتهم، فمن النقص الفادح الذي يطرح في وسائل النقل العمومي، إلى اهتراء الطرقات في كامل الحي، ناهيك عن غياب التام للمرافق الترفيهية والثقافية كدور الشباب ومكتبة، يبدو الوضع التنموي في البلدية صعبا. وأكد السكان، في تصريحاتهم، أنهم رفعوا كل هذه النقائص إلى المسؤولين، ولكن لا وجود للمشاريع التنموية، وأولى النقائص التي تطرح في الحي وأجمع عليها السكان سيدي عباد على مستوى إقليم بلدية تسالة المرجة، تتمثل في غياب وسائل النقل سواء العمومي أو حتى سيارات الأجرة من وإلى الأحياء الأخرى، الأمر الذي يجبرهم في كل مرة على المشي على الأقدام لتتضاعف المعاناة بالنسبة للعائلات التي لا تملك وسائل نقل خاصة بها. وأرجع معظم السكان السبب في هذه الوضعية إلى الحالة الكارثية التي توجد عليها الطرقات وانتشار الحفر بها، الأمر الذي يجعل أصحاب الحافلات يعرض العمل على مستوى خطوط حي سيدي عباد، وفي سياق أخر وحسب تصريحات أحد المواطنين فإن قاطني الحي راسلوا السلطات المحلية أكثر من مرة ونقل لهم كل النقائص لإيجاد حل للوضع ولكن لم يتلقوا أي جواب يذكر لحد الآن. وطرح السكان مشكل اهتراء الطرقات، وهو ما يتسبب في متاعب كبيرة لهم سواء في فصل الشتاء أين تتحول إلى أوحال وبرك من المياه المتجمعة بسبب الحفر المنتشرة هناك أو الصيف من خلال انتشار الغبار بها، وما زاد من متاعب سكان حي سيدي عباد ببلدية تسالة المرجة، هو غياب المرافق الضرورية بالنسبة للشباب خاصة الثقافية والرياضية منها، وفي هذا الصدد يصرح بعض الشباب أن حيهم وعلى مدى سنوات طويلة لم يحظ بأي مشروع من تلك المشاريع التي تعتبر ضرورية وأصبحت بمثابة الحلم الصعب تحقيقه على أرض الواقع، حسب تعبيرهم، خاصة قاعات للرياضة أين يقضي الشباب أوقاتهم وكذا دور للشباب والثقافة لمختلف فئات المجتمع.