أعلن المستشار النمساوي فيرنر فايمان أمس ان بلاده ستستدعي الجيش فورا لمساندة الشرطة في مواجهة تدفق المهاجرين الذين يصلون بمعظمهم عبر المجر. وقال المستشار خلال مؤتمر صحافي ان فيينا ستنشر 2200 عنصر "خلال ساعتين لمساندة الشرطة" ولا سيما في عمليات "مراقبة الحدود حيث يكون ذلك ضروريا"، وذلك غداة إعلان ألمانيا معاودة فرض الرقابة على حدودها من اجل "احتواء" تدفق المهاجرين. وأعلن المستشار النمساوي فيرنر فايمان أمس أن الجيش النمساوي سوف يرسل قوات على الحدود مع المجر لمساعدة الشرطة،كما أوضح أن النمسا سوف تستمر في السماح بدخول اللاجئين. وقال "محور هذه المساعدة هو المساعدة الإنسانية،ولكنه أيضاي يشمل تدعيم السيطرة على الحدود إذا لزم الأمر". وأضاف فايمان أن النمسا لن تغلق حدودها لان ألمانيا مستمرة في السماح بدخول المهاجرين، على الرغم من إعلان برلين الأحد أنها سوف تفرض قيودا عاجلة على الحدود مع النمسا للحد من تدفق المهاجرين من المجر. وأعلن وزير الداخلية التشيكي ميلان تشوفانيك بعد لقاء مع نظيره السلوفاكي أمس ان سلوفاكيا عززت اجراءات المراقبة على حدودها مع النمسا والمجر بسبب تدفق المهاجرين، وذلك غداة تدابير مماثلة اتخذتها الجمهورية التشيكية. وقال بيان تشيكي ان تشوفانيك ونظيره السلوفاكي روبرت كاليناك اتفقا خلال الاجتماع على ان "نظام الحصص لا معنى له خصوصا في سياق الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها المانيا على الحدود". وتشيكيا وسلوفاكيا هما من البلاد التي يعبرها اللاجئون المتوجهون الى الدول الأغنى في الاتحاد الاوروبي مثل المانيا والسويد. وعلى غرار المجر وبولندا، رفضتا الحصص الإلزامية التي اقترحتها المفوضية الاوروبية وتؤيدها المانيا. واضاف البيان انه "تبنينا نحن وسلوفاكيا على الفور إجراءات على الحدود النمساوية، وسلوفاكيا طبقت ذلك على حدود المجر ايضا". الأممالمتحدة تدعو أوروبا لتوسيع قنوات الهجرة وحث مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين أوروبا أمس على الاستفادة من موجة التعاطف مع اللاجئين ووضع سياسات شاملة لتوسيع قنوات الهجرة. ودعا في الخطاب الذي ألقاه في افتتاح اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة في جنيف الى وقف الاحتجاز و"اساءة معاملة" طالبي حق اللجوء خاصة الأطفال الذين يفرون من الحرب والاضطهاد في دول منها سوريا. وقال الامير زيد للمنتدى الذي يضم 47 دولة في جنيف "نريد توسيع قنوات الهجرة والاستيطان بشكل منتظم وهما اجراءان سيحولان دون حدوث وفيات وسيمنعان التهريب." وأضاف انه على الدول الاوروبية "ان تبني على هذا المد في التعاطف الانساني" الذي أحدثته صورة الطفل الكردي السوري ايلان كردي الذي غرق وجرفته المياه الى شاطيء تركي منذ عشرة ايام حين كانت أسرته تحاول الوصول الى اليونان.