في عز الأزمة النقطية وانهيار أسعار النقط، برزت توجهات جديدة للحكومة الاسبانية بتنويع مصادرها الطاقوي وخاصة من الغاز والتقليل من التبعية الغازية الكبيرة للجزائر، وتتجه شركة غاز ناتورال فينوسا إلى الشروع في استيراد الغاز وخاصة الغاز الطبيعي المسال "جي أن أل" من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وجاء هذا الخبر على لسان المدير العام لمجمع غازل ناتورال فينوسا الاسباني رافاييل فيلا سيكا، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الاسبانية الرسمية إيفي، قال فيها أن منشآت الشركة الغازي عبر الموانئ الاسبانية ستتحول إلى باب لدخول الغاز الأمريكي وخاصة الغاز الطبيعي المسال "جي.أن.آل" وتشرع الولاياتالمتحدةالأمريكية في إنتاجه وتصديره بدءا من العام المقبل وعزى المسؤول الاسباني هذا الخيار إلى تنويع المصادر الطاقوية لبلده وأوربا عموما، خاصة أن اسبانيا حسبه تابعة بنحو565 بالمائة للغاز الجزائري، فضلا عن أن أمريكا ستسوق هذا النوع من الغاز بأسعار اقل من تلك في العقود الطويلة المبرمة مع الجزائر ودول أخرى. وبحسب مسؤول غاز ناتورال فغن المشكل الوحيد في تسويق هذا الغاز الأمريكي يكمن في غياب ربط بأنابيب الغاز مع فرنسا عبر جبال البيريني وهو نفس المشكل الذي يعترض تسويق الغاز الجزائر من اسبانيا غلى باقي أوروبا. وكشف المتحدث أن مجمعه يرغب فعلا في اقتناء 13 مليار متر مكعب من الغاز المسال من أمريكا، ما يعني أن الحصة ستكون محذوفة مباشرة من حجم الصادرات الجزائرية كون سعر الغاز الأمريكي اقل بكثير من الغاز الجزائري.