تشرع مصالح ولاية وهران، مع نهاية الأسبوع الحالي، في توزيع 8.178 وحدة سكنية ذات طابع عمومي إيجاري، على مراحل. وتعد هذه الحصة الأكبر في تاريخ توزيع السكن العمومي الإيجاري بالولاية، وتتوزع بين بلديات أهمها وهران وأرزيو وقديل ووادي تليلات وبوتليليس. وستمكن العملية التي سيجري تنفيذها حسب رزنامة محددة من القضاء كليا على مجمعات فوضوية ظلت تشوه المحيط الحضري لمدينة وهران، وبالتالي استرجاع أوعية عقارية ذات قيمة استثمارية وعمرانية عالية سيتم توجيهها لترقية النسيج الصناعي بالولاية ولتوطين تجهيزات عمومية خاصة في قطاعي التربية الوطنية والصحة العمومية. ويتعلق الأمر بالخصوص، بالحي الفوضوي المعروف ب"شكلاوة" والحي الفوضوي "المنعرج" (فيراج) ببلدية السانية حيث من المرتقب أن يتم استغلال الوعاء العقاري المسترجع من تهديم هذا الاخير، في توسيع مقبرة عين البيضاء التي شارفت على الامتلاء. وتأتي هذه العملية، لتضاف إلى البرنامج الخاص الذي أقره رئيس الجمهورية، من أجل القضاء على حي الصنوبر الفوضوي، وهو برنامج يضم أزيد من 11 ألف وحدة سكنية، وشرع في تنفيذه السنة الماضية. وستمكن هذه العملية، من مراجعة الاحصائيات الخاصة بقاطني الاحياء القصديرية، خاصة بحي حياة ريجنسي وحوش لصنابي وحي الامير عبد القادر والحي الفوضوي الكبير ببلدية سيدي الشحمي بإقليم دائرة السانية تمهيدا لإعادة إسكان قاطني هذه المجمعات الفوضوية. وتمكن من القضاء على أغلب العمارات المهددة بالانهيار بوسط مدينة وهران حسب درجة خطورتها. للتذكير، ستمس هذه الحصة، أكثر من 3 آلاف مستفيد من أصحاب قرارات التخصيص المسبق الذين تحصلوا عليها ما بين 2011 و2012 بمدينة وهران، وستكون وهران بذلك قد سوت وضعية أكثر من 85 بالمئة من أصحاب هذه القرارات المؤقتة.