كرر سكان بلدية الدويرة بالعاصمة، عبارة "لا مراكز صحية متوفرة، لا ملاعب جوارية مهيأة، ولا حتى أسواق جوارية مفتوحة"، مجمعين عليها، على اعتبار أن البلدية، تعرف نقائص بالجملة في مجال التنمية المحلية. روبورتاج :راضية زورداني تسجل الدويرة -حسب تصريحات قاطنيها- غياب الحوار مع المسؤولين، الأمر الذي ضاعف من حجم معاناتهم، وقد زارت "الجزائر الجديدة"، مختلف أحياء البلدية ورصدت انشغالات السكان في هذا الروبورتاج. يشهد المركز الصحي بحي الرمضانية، وهو الوحيد على مستوي بلدية الدويرة، سوء تقديم الخدمات الصحية على مدار ساعات النهار، ناهيك عن إفتقاره التام للعتاد الطبي اللازم، ولا حتى مصلحة استعجالات والأسوأ، أن المصلحة تغلق أبوابها في وجه المرضى خلال الفترات الليلية. ويشتكي قاصدو المركز الصحي الوحيد ببلدية الدويرة، تدنى نوعية الخدمات الصحية التي تقدم لهم، حيث تنعدم فيه أدني الخدمات وأبواب معظمها موصدة في وجه المريض. يعيش المرضى، معاناة بصفية يومية، في المركز الصحي الذي تقتصر مهامه على تقديم الإسعافات البسيطة جدا، فضلا عن الفوضى والطوابير غير المنتهية، حيث يقصده المواطنون من كل أحياء البلدية لعلهم يجدون الخدمات الصحية الملائمة لهم، لكنهم يصطدمون بغياب الأطباء المختصين وغلق العيادة الصحية في الفترات الليلية، ومن جهة أخرى الطوابير الطويلة للمرضى في قاعات الانتظار ومن بين المواطنين الذين تحدثوا ل "الجزائر الجديدة" وأعربوا عن استيائهم لحال المركز الصحي، أحد المواطنين، الذي أكد أن "الطوابير الطويلة تكاد تكون المشهد اليومي للعيادة، فضلا عن الانتظار الطويل الأمر الذي يزيد من شدة المرض بدلا من التخفيف عنهم". وفي المقابل، وإن كانت العيادة تسمى "متعددة الخدمات"، فإنها تقدم خدمة الفحص العام في الفترة الصباحية فقط، لتغلق أبوابها في الفترات الليلية، الشيء الذي لم يتقبله كل السكان. الأسواق الجوارية..عملة نادرة في البلدية توجد بالبلدية كثافة سكانية كبيرة جدا، ولكن في المقابل هناك غياب لأدنى الضروريات اللازمة فيها، خاصة الأسواق الجوارية، الأمر الذي يدفع السكان في كل مرة، إلى التوجه إلى غاية الأسواق المتواجدة في البلديات الأخرى المجاورة، أو حتى بعض طاولات البيع الفوضوي، المتواجدة هناك من أجل اقتناء ما يحتاجون إليه من خضر وفواكه، وبالتالى يعرضون حياتهم إلى أخطار حقيقية، في ظل غياب الرقابة في مثل هذه الممارسات. وفي سياق مواز، قال مواطن آخر، أنهم تقدموا ب"شكاوى ومراسلات في عديد المرات، إلى المسؤولين عن البلدية، للنظر في النقص الذي يعانون منه، وفتح أسواق جوارية جديدة"، وبالتالي رفع المعاناة عنهم. تعطل المصاعد الكهربائية بحي 1400 مسكن تشتكى العائلات القاطنة ب 1400 مسكن "عدل" في الدويرة، مشكل التعطل المتكررة واليومي للمصاعد الكهربائية للعمارات، بالرغم من الدفع المنتظم لمستحقات هذه الخدمة، إضافة إلى الغياب التام للإنارة العمومية في الحي، الذي أكد قاطنوه، في تصريحاتهم ل"الجزائر الجديدة"، أن العمارات بحي عدل، تصل حد 15 طابق، إضافة إلى تواجد أشخاص يعانون أمراضا مزمنة، يصعب عليهم الصعود والنزول، في تلك العمارات، مقابل تعطل المصاعد الكهربائية، الأمر الذي يتسبب في تعطل مصالح السكان بالحي . وفي هذا الصدد، يؤكد أحد المواطنين من الحي أن "المصاعد الكهربائية تتعرض في كل مرة إلى التعطل، وتتوقف لأسابيع وحتى سنوات، الأمر الذي يتطلب تواجد الأعوان والمصالح التقنية المختصة في الإصلاح، من أجل صيانتها، بدلا من الانتظار لمدة تصل حد ستة أو تسعة أشهر، من أجل التدخل وإصلاح الأعطاب، ما يشكل صعوبات ومشقة للسكان"، وإن كانت هي معاناة بالنسبة للأشخاص العادين بحي "عدل"، فإن المعاناة تتضاعف بالنسبة للمرضى، وكذا كبار السن الذين "لا يغادرون منازلهم إلا في الحالات الضرورية فقط". غياب المرافق الرياضية يثير استياء الشباب وأكد شباب بلدية الدويرة، في لقاء مع"الجزائر الجديدة"، أنهم راسلوا السلطات المحلية، خاصة رئيس البلدية، ونقلوا معاناتهم فيما يخص النقص المسجل في قاعات وفضاءات ممارسة الرياضة، لكن ولحد اليوم لاحياة لمن تنادي و"كل الوعود التي تقدم لنا لم تجسد على أرض الواقع، لتبقى المعاناة والفراغ وحدهما يطبعان يومياتنا"، كما يقول أحدهم. وفي سياق متصل، تطرق الشباب إلى مشكل الغياب التام في الملاعب الجوارية، وفي هذا الصدد يضيف نفس المتحدث أنه "على مستوى كامل إقليم بلدية، لا يوجد ولو ملعب واحد الأمرالذي أدخل الشباب فى دوامة بسبب الفراغ وعدم وجود أماكن للترفيه يقصدونها، كما أن ذلك يدفع الكثير منهم خاصة العاطلين عن العمل إلى التورط والنغماس في الآفات، بسبب حالة الفراغ التي يعيشونها". ويقول شباب آخر أن "البلدية لها إمكانيات ضخمة وبإمكانها حل مشكل غياب المرافق الرياضية وإنشاء ملاعب جوارية للشباب، ولكن لحد الآن النداءات ترفع في كل مرة، بدون إجابة". وقد طالب سكان البلدية، السلطات المعنية بالتدخل العاجل، ووضع حلول للنقائص .