أعلن عمال متقاعدون من مجمع سوناطراك، "انتظموا في شكل جمعية"، عن تنظيم احتجاج وطني أمام مقر المديرية العامة للشركة بحيدرة بتاريخ 26 جانفي الجاري لمطالبة الإدارة الوصية بتلبية انشغالاتهم. أجمع عشرات من متقاعدي سوناطراك على أنهم قرروا الانتظام في إطار جمعية للدفاع عن حقوقهم وأشاروا إلى أنهم عقدوا أول جمعية عامة لهم يوم 26 سبتمبرالماضي ببوزريعة، علما أن عدد المنخرطين يبلغ حاليا حوالي 615 متقاعد عبر مختلف ولايات الوطن. ودعت الجمعية في بيان لها جميع المتقاعدين إلى المشاركة بقوة في الوقفة الاحتجاجية المقرر تنظيمها بتاريخ 26 جانفي الجاري، أمام مقر المديرية العامة للشركة الواقع بحيدرة للدفاع عن حقوقهم وحمل السلطات على تلبية مطالبهم التي تتعلق بضرورة إنهاء المشكل المتواجد على مستوى التعاضدية الصناعية للبترول التي كانت سابقا تدفع منحة 20 بالمائة إلا أنها خفضتها إلى 12.5 بالمائة وذلك منذ تاريخ 5 جانفي 2015 بعد المصادقة على هذا القانون في البرلمان وهو ما اعتبره العمال المتعاقدون، إجحافا في حقهم بعد أن "منحوا الكثير للبلاد" بعيدا عن عائلاتهم وأبنائهم لسنوات كثيرة. وتطالب الجمعية من المديرية، رفع النسبة إلى 20 بالمائة وكذلك بالنسبة لمنحة الخبرة المهنية والأقدمية حيث ذكّر المحتجون بقرار إدارة مجمع سوناطراك في سنة 2009 الذي سطر نظاما جديدا لسلم الأجور وطبق شهر جوان 2009 وتضمن إدراج جميع المنح في الأجر القاعدي إلا منحة الخبرة المهنية التي لم يعد لها أثر في كشف الراتب. أما المطلب الثالث، فيتعلق بمنحة منطقة الظروف المعيشية حيث أن المديرية تعمل بنظامين مختلفين، فبالنسبة لمن يعيش مع عائلته فإن الإدارة أقرت الاقتطاع من المنحة للاستفادة منها في معاش التقاعد، في حين الذين يعيشون في قاعدة الحياة دون عائلاتهم، لا يستفيدون من القرار، إلى جانب مطلب توسيع المنحة التعويضية للإسكان التي أقرتها بتاريخ أفريل 2011 لتشمل أيضا المتقاعدين قبل هذا التاريخ في إطار تطبيق سياسة المساواة بين جميع عمال القطاع .