تلتقي اليوم ، وزيرة التربية نورية بن غبريط، بالشركاء الاجتماعيين بمقر الوزارة، في لقاء تقييمي تجسيدا لميثاق أخلاقيات المهنة ولمعرفة مدى تطبيق أحكام التعليمة الوزارية المشتركة رقم 003 ، التي خلفّت وراء تطبيقها من طرف بعض مديريات التربية، جملة من الاحتجاجات والإضرابات وكانت سببا في عرقلة المسار الدراسي . ينبثق لقاء بن غبريط بالشركاء الاجتماعيين حسب بيان لوزارة التربية ، عن الندوات الجهوية المنظمة يوم الخميس 11 فيفري 2016 ، والذي خص مدى تطبيق أحكام التعليمة الوزارية المشتركة رقم 003 المؤرخة في 12 أكتوبر 2015 ، وكذا مدى تجسيد ميثاق أخلاقيات قطاع التربية الوطنية، وسيكون اللقاء فرصة للنقابات العشر لتسليط الضوء على التعليمة 003 وما أنجر عنها من خروقات في تطبيقها . وأثارت هذه التعليمة، التي تحدد كيفيات تطبيق بعض الأحكام التنظيمية المتعلقة بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية ، جدلا في الوسط التربوي ، وسبق للنقابة الوطنية لعمال التربية "أسنتيو" أن رفعت اعتراضات على ميثاق أخلاقيات المهنة إلى الأمانة الوطنية، فيما يرى "سناباب" وجود تباين في تطبيق التعليمة الوزارية 003 من مديرية إلى أخرى ، بسبب غياب "الميكانيزمات" التي تسهل العمل بها . وسيسمح اللقاء لعمال قطاع التربية بالتحدث عن المشاكل التي يتخبطون فيها أمام عجز المسؤولين على مستوى مديريات التربية في حلها ، وانتهاجهم سياسة " الهروب إلى الأمام ". خصوصا وأن التعليمة سالفة الذكر لم تنصف بعض الفئات، كالمستشارين التربويين والنظار الذين لم تشملهم الترقية، فيما يجدد " الأنباف" في لقائه بوزيرة التربية نورية بن غبريط مطالبه التي لا تزال عالقة ، ومنها تطبيق المحضرين المشتركين المتعلقين بموظفي المصالح الاقتصادي والإسراع في تطبيق المرسوم الرئاسي 14-266 المؤرخ في 29 سبتمبر 2014 من أجل إدماج وإعادة تصنيف حملة الشهادات المعنية.