ألهبت عودة وزير الطاقة سابقا، شكيب خليل، إلى الجزائر، مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشرت منذ الدقائق الأولى لإعلان دخوله البلاد مئات التعاليق والتحاليل، حول أسباب عودة الوزير المتهم بالفساد في قضايا سونطراك، وتوقيت هذه العودة. انتشر خبر عودة شكيب خليل إلى الجزائر بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي، ونزل الخبر كالصدمة على رواد الموقع الذين اختلفت قراءاتهم وتعليقاتهم، حيث ربطها البعض بتغييرات مست جهاز الاستعلامات والأمن وتنحية الفريق محمد مدين. يقول أحد رواد الموقع: "سبب هروب شكيب خليل هو المخابرات، واليوم يعود لأن الجنرال توفيق أصبح من الماضي"، وتساءل آخر "إذا تم حقيقية توريط خليل من طرف إطارات في المخابرات فلماذا لا يتم متابعة هذه الإطارات؟" وتطرق البعض إلى عودة شكيب خليل التي تمت بدون أي إجراءات، يقول أحد الرواد "أين هي مذكرة التوقيف التي صدرت في حقه؟" ويعلق آخر "هذه هي الدولة المدنية التي بشرونا بها.. غدا ستسمعون انه تم إطلاق سراح عبد المومن خليفة"؟!!. وتداول رواد فايسبوك بكثرة صورة الاستقبال الرسمي لشكيب خليل بمطار وهران، واستغرب البعض كيف يحظى باستقبال رسمي رغم أنه لا يشغل منصبا في الدولة حاليا، ونشر آخرون صور تحاكي عودة خليل مرفوقة بتعليقات مثل "أنا عمرت الجيب وأنتوما ربي يجيب". واعتمد بعض الرواد تعليقات طريفة في تفاعلهم مع عودة شكيب خليل، وأرفق البعض تعليقاتهم بصور لفيلم "العائد" للممثل الشهير ليوناردو ديكابريو، الذي صدر مؤخرا، ويعلق محمد أمين "شكيب خليل يعود إلى الجزائر ليكمل الشوط الثاني"، ويقول آخر "أقترح تعيين شكيب خليل بعد عودته للجزائر وزيرا للشؤون الدينية لأنه اتهم بالباطل وصبر للبلاء وهذه صفات تأهله لهذا المنصب". ولم تخلو تعليقات الفايسبوكيين من تناول الأمين العام لجبهة التحرير، عمار سعداني الذي "دافع عن عودة شكيب خليل وطالب برد الاعتبار له"، وعلق البعض أن "تكهنات سعداني صدقت"، يقول أحدهم "سعداني أصبح الناطق الرسمي للأحداث التي حدثت والتي ستحدث مستقبلا" وقال آخر "اليوم فهمنا لماذا كان سعداني يرفض المادة 51 من الدستور (تمنع أصحاب الجنسية الأجنبية من تقلد مناصب سامية في الدولة)".