أظهر شريط فيديو انتشر على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" جمعا من التلاميذ بمآزرهم وحقائبهم في الشارع، يناشدون الوزير الأول عبد المالك سلال التدخل من أجل الضغط على الوزيرة نورية بن غبريط ومنحها الإدماج للأساتذة المتعاقدين . وظهر في الفيديو أطفال في الطور الابتدائي بمآزرهم الوردية تتقدمهم تلميذة تهتف بشعارات رددها التلاميذ من حولها "لا ركوع لا رجوع، الإدماج حق مشروع"، "حقنا إدماجنا"، "عبد المالك يا سلال قررتوولا ما زال ؟ "، "يا لطيف يا لطيف الأستاذ على الرصيف"، وغيرها من الهتافات التي تمّ تلقينها لتلاميذ، وتلوا شعاراتها أمام تصفيقات جمع من الناس التفوا حولهم . وتساءل معلقون على "الفيديو" عن اليد الطويلة التي أخرجت البراءة من أقسامها إلى الشارع وإقحام الصغار في قضايا الكبار في صورة استغلالية تعمل على تسييس القضية والجرّ بها نحو الإنزلاق، بعدما استنفذ أصحابها كل الطرق القانونية وغير القانونية لتحقيق المطلب الذي نادى له أصحاب مسيرة " 240 كلم " المتمسكين بالإدماج دون قيد أوشرط،بعد أن عبّروا في أكثر من مناسبة عن رفضهم اجتياز مسابقة الأساتذة المزمع إجرائها في 30 أفريل الجاري . والتي بلغ عدد المترشحين فيها 971 ألف شخص، بينهم 90 بالمائة من الأساتذة المتعاقدين ممن تقدموا إلى مراكز التسجيل لإيداع ملفاتهم . وفي الوقت الذي تعمل فيه بعض الأطراف على " تسييس " قضية الأساتذة المتعاقدين وسط مطالبات نقابية تدعوالوزير الأول للتدخل من أجل إنصاف الماشين قدما في مسيرة الكرامة نحونيل " الإدماج " الذي نادوا به طيلة ثلاثة أسابيع،خرج أمس عبد المالك سلال، ليقطع حبل الأمل من قسنطينة في وجه كل الأصوات المطالبة بإدماج الأساتذة المتعاقدين المعتصمين بميدان الكرامة ببودواوغرب بومرداس، في تصريح يدعّم موقف وزيرة التربية نورية بن غبريط التي تمسكت باجتياز المضربين للمسابقة من أجل إثبات كفائتهم .