طالب وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس الأحد بوهران ، على ضرورة إحياء مآثر علماء الجزائر "كعربون وفاء لعطاءاتهم العلمية والفكرية للأمة". وذكر الوزير في رسالة وجهها الى المشاركين في الاحتفال المزدوج بيوم العلم ومرور سنة على افتتاح المسجد القطب لوهران "العلامة عبد الحميد ابن باديس" قرأها نيابة عنه مدير مركزي بالوزارة أنه "وفاء لبعض الحق لعلماء الجزائر علينا أن نقف عند مآثرهم وأن نحيي أثارهم" متأسفا مما وصفه "ببعض الجفاء" اتجاه هؤلاء العلماء. وأشار الوزير في كلمته المقتضبة خلال هذا اللقاء الذي احتضنته قاعة المحاضرات "الأمير عبد القادر" بالمسجد القطب الى أن ترسيخ تراث العلماء هو بحق اعتراف بشأنهم وفضلهم منوها بخصال علماء كثيرين على غرار عبد الرحمان بن مغلاش وسيدي الهواري. وقد عرفت التظاهرة التي حضرها جمع غفير من الأئمة والجامعيين وكذا السلطات المحلية والمدير المركزي للتكوين وتحسين المستوى بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف خالد بوشمة ممثلا عن الوزير تنظيم يوم دراسي حول "جهود علماء وهران: سيرة ومآثر في القرن العشرين" والذي تطرق فيه المتدخلون الى إسهامات علماء وهران في تنوير الأمة في مجالات الفقه والقضاء والفتوى والتصوف. كما يتناول ذات اللقاء موضوع اجتهادات علماء المنطقة في ميدان القرآن الكريم وعلومه وكذا محور الإصلاح والسياسة والتربية وعن زهدهم وفضائلهم وخدمتهم للسنة ونشرهم للعلم. و تميز الإحتفال بتكريم عائلات نخبة من أعلام وعلماء مدينة وهران كطالب عبد الرحمان والشيخ عبد القادر الزوبير والسعيد الزموشي وبلقاسم بن كابو والمهدي البوعبدلي.