رغم أن الرادار أصبح في الطرقات الجزائرية إجباري على حسب المواطنين الذين يسقطون في شباكه والذين اعتادوا عليه يوميا، إلا أن معظم المواطنين لا يعترفون بخطئهم عند ضبطهم، ويتهمون الجهات بالتعسف في استعماله والترصد لهم وإخفائه لضبطهم متلبسين بتجاوز السرعة. الجزائر الجديدة تطرقت لهذا الموضوع لمعرفة رأي الجزائريين حول هاجس الرادار الذي يقلقهم يوميا، وكيف يشكل عائقا لديهم؟ خاصة وأنهم لا يعترفون بخطئهم عند ضبطهم متلبسين بجرمهم. هاجس كل شخص خاصة إذا تم ضبطه متلبسا حسب السيد محمد يرى أن الرادار في الجزائر أصبح هاجس كل مواطن ويقلق أي شخص خاصة إذا تم ضبطه متلبسا بتجاوز السرعة المسموح بها قانونيا سواء في الطريق السيار أو الطرق الوطنية والولائية، كما أصبح الرادار عادة ألفها الجزائريين فمن غير المعقول أن تكون تسير في الطرق ولا تجد رادار، وحسب السيد محمد" بعدما تم وضع الرادار في الطرق أصبح له النصيب الأوفر في ضبط الجزائريين عن القانون، وهو القرار الذي يزعج أغلب الجزائريين خاصة إذا وقعوا في شباكه وهنا تجدهم لا يعترفون بالطبع بخطئهم، وحسب السيد محمد :"صراحة لم يتم ضبطي ولو مرة من طرف الرادار لأنني احترم السرعة القانونية، كما أنني لا أتهاون في القيادة لأنه هناك عائلة تكون بانتظاري، لذلك أحرص جيدا على السياقة خاصة في الطريق السيار. الرادار يشكل عائقا كبيرا لدى الجزائريين عرفت ظاهرة سحب رخص السياقة في الجزائر ارتفاعا كبيرا بعدما تم وضع الرادار في كل الطرق الولائية، حيث أصبح الرادار يشكل عائقا كبيرا لدى الجزائريين وخاصة الشباب وأصبحوا يعتبرون أنفسهم ضحايا له، هذا ماأكده الشاب محمد حيث قال:" صراحة بعدما تم وضع الرادار أصبح الجزائريون يعطون قيمة للسياقة، وهذا ليس خوفا على حياتهم وإنما خوفا من سحب رخصة السياقة منهم، وأنا شخصيا احترم السرعة المسموح بها السير في الطريق كما أنني لا أتجاوز السرعة المسموح بها قانونيا سواء في الطريق السيار أو في الطرق الوطنية والولائية، ولم يتم ضبطي من قبل الرادار أبدا، وغالبا ما تجد طريقا في الجزائر بدون جهاز رادار يحدد السرعة، وتجد فرق الدرك الوطني أو الشرطة مهمة توقيف المخالفين ومعاقبتهم بدفع غرامة مالية في مكاتب البريد خلال خمسة عشر يوما. ينجون من فعلتهم إذا وقعوا في أيدي رحيمة من جهتها أكد لنا السائق عمي السعيد، سائق مابين الولايات، أنه بعدما تم وضع الرادار على كل الطرق الوطنية أصبحت تشكل عائقا كبيرا لدى الجزائريين وخاصة الشباب الذين لا يحترمون السرعة المسموح بها قانونيا، وحسب عمي السعيد انه عادة تقوم قوات الأمن بوضع جهاز الرقابة في أماكن غير متوقعة وعلى حسب المثال قد يكون ذلك عبر حاجزين، وعندها تجد السائق يظن انه نجا من الرقابة بمجرد تجاوزه الحاجز الأول فيزيد في سرعته بطريقة جنونية للوصول إلى الوجهة المقبل عليها لكي يعود مجددا، عندها يجد نفسه وقع في فخ لا يمكنه الخروج منه، عندها تجدهم يتوسلون قوات الأمن أو فرق الدرك الوطني يطلبون العفو منهم وإرجاعه لهم رخص السياقة خاصة إذا وقعوا في أيدي رحيمة". لاشيء يخيف الجزائريين أثناء القيادة غير الرادار الكثير من الأشخاص عند ضبطهم متلبسين بتجاوز السرعة المسوح بها قانونيا في الطرق الوطنية أو الولائية يبررون فعلتهم بانهم على عجلة لان هناك مريض لديهم أو لديهم فاجعة، هذا ما أكده الشرطي حمزة حيث قال:" الكثير من المواقف الظريفة صادفتني عند إيقافي لأحد الأشخاص عند تجاوزهم السرعة المسموح بها، حيث تجدهم يبررون لك فعلتهم بمواقف طريفة، كما أن بعض الأشخاص يحيرونك كيف يجدون البراهين لفعلتهم، وصراحة لا يوجد شيء يخيف الجزائريين أثناء القيادة غير الرادار فهو الذي يثبتهم ويضع لهم أولويات في القيادة لأنهم يخافون أن تسحب منهم ر خص سياقتهم فيجدون أنفسهم في دوامة خاصة إذا كانت السيارة بالنسبة له رقم واحد في حياته. هل يعقل أن لا أتجاوز سرعة المائة كيلومتر عند محاولتنا إتمام هذا الموضوع والغوص فيه ارتأينا الذهاب إلى محطة الحافلات الخروبة ومعرفة رأي بعض السائقين عن سبب خوفهم من جهاز الرادار:"حيث قال معظم السائقين إن الرادار يشكل عائقا كبيرا لديهم خاصة إذا تم ضبطهم متلبسين بفعلتهم، حيث صرح معظم السائقين أن الدخل الوحيد لديهم هو من الحافلة فكيف إذا تم توقيفهم وسحب رخص السياقة منهم، فهنا لن يصبح لديهم دخل خاصة إذا كان الشخص لديه عائلة يعتني بها، ولهذا فإن الرادار يخاف منه أغلب السائقين، ويضعهم أمامهم اسوأ لحظة على حسبهم، ففقدان رخصة السياقة لبعض الوقت يعني جوع عائلاتهم عدا عن الغرامة المالية التي يتم دفعها، وفي هذا الخصوص أكد الشاب يوسف سائق من الخروبة إلى الأخضرية: أنه لا يستطيع أن ينظر إلى هذا الموضوع من زاوية ايجابية، لأنه على حسبه يعرف كيف يضبط السرعة التي قد تؤدي إلى الحوادث وأنه يعرف كيف يسير لأنه على حسبه يصعد معه الكثير من الأشخاص وهنا هو يعرف كيف يتحكم في السرعة، ولهذا يطرح أنه كيف يمكن أن ينصب رادار على طريق سريع، وهل يعقل أن لا أتجاوز سرعة المائة كيلومتر في طريق سريع وواسع: و على حسب الشاب يوسف إذا كان من الأشخاص الذين يحترمون السرعة المسموح بها لا يستطيع أن يعمل سائق ولن يكون هناك لديه دخل كافي لمساعدة عائلته. من جهة أخرى يقول الشاب علي صديق الشاب محمد أنه إذا كنت تنتمي إلى المؤسسة الأمنية أو إن كان لديك معارف أو أصدقاء هناك، فإنك سوف تتمتع بحصانة من قبله، ولن يتم سحب رخصة سياقتك، لأنك تجاوزت السرعة المسموح بها قانونيا في الطريق السيار أو في الطرق الوطنية والولائية، وبعدها سيتم استرجاع وثائقك فورا أو خلال ساعات معدودة.