لم اكن أولى مباريات "الكحلة" في دوري رابطة الأبطال للموسم الجديد عادية ولم تجر الرياح كما اشتهتها سفينة حمار، بحيث لم يستطع فريق وفاق سطيف الخروج بدون أضرار من مباراته الأولى أمام سانداونز الجنوب افريقي رغم التفاؤل الكبير الذي ساد في محيط الفريق خلال فترة التحضيرات. هدفان كانا كافيان للجنوب افريقيين لقتل المباراة وآمال الجماهير السطايفية التي توافدت بكثرة على ملعب 8 ماي في سهرة رمضانية كان يريدها الجميع فرصة لفرض سيطرة جديدة ومتجددة على القارة وبعث رسالة الى المنافسين مفادها أن ''الكحلة'' قد عادت وتنوي التتويج من جديد بالتاج الذي رفعته عاليا قبل عامين، لكن أخطاء دفاعية ومهارات الجنوب افريقيين قلب الموازين وتسببت في غضب الأنصار الذين لم يتجرعوا طعم الخسارة في ملعب النار والانتصار فقرر بعض المشاغبين ايقاف اللقاء بدخولهم الى أرضية الميدان ورمى البعض الآخر الميدان بمختلف المقذوفات وتحولت أرضية 8 ماي الى مسرح لمعركة بين رجال الأمن والمشاغبين الذين دفعوا حكم المباراة لايقاف المباراة قبل وقتها الرسمي واضعا الوفاق وادارتها وشعبها ومحبيها وكل الجزائر في حرج بما أن عقوبات الكاف في هذه الوضعية قد تكون عواقبها وخيمة على الفريق. ووفقاً للفقرة الثالثة من المادة 12 للائحة الإتحاد الأفريقي فإن فريق مدينة سطيف سيتم إقصاءه من البطولة بسبب إجبار الحكم على إلغاء المباراة بتوقيفها بحيث جاء نص المادة كالتالي "في حالة تم إجبار حكم المباراة على إيقافها قبل الوقت الأصلي بسبب إقتحام أرض الملعب أو العنف ضد الفريق الزائر فإن الفريق المضيف يعتبر خاسراً ويتم إقصائه من المسابقة. وتم تداول الصفحة المتعلقة بقانون الكاف المتصل مباشرة بهذه الحالة سريعا على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة من الجانب المصري الذي يبدو أنه فرح بما حدث في سطيف كيف لا والفريق المصرية تود التربع مجددا على مسابقات الكاف وترى في الوفاق منافسا عنيدا. تقرير الحكم سيحدد تطبيق البند من عدمه وعلى الرغم من تلك اللائحة إلا أن الأمر متوقف في النهاية على تقرير حكم المباراة وما إذا كان سيكتب أنه قام بايقاف المباراة قبل الأوان أم أنهاها لإنتهاء الوقت الأصلي والإضافي ليكون الوفاق رهينة هذا التقرير وشهادة الحكم المالي كايتا الذي ستكون الفيصل حتما في القضية بحيث ستستمع الكاف لأقواله وهو من سيعلن عن خروج أو بقاء الوفاق من المنافسة. الأكيد في كل الحالات أن أنصار الوفاق سيحرمون من مشاهدة لقاءات فريقهم، بحيث حتى وان كانت العقوبة خفيفة فان الأنصار لن يتمكنوا من مشاهدة فريقهم وقد تلعب اللقاءات بدون جمهور، فيما قد تكتفي الكاف بنقل مباريات الفريق الى ملعب آخر خارج المدينة كما تنص عليه القوانين لكن في حالات أقل خطورة على ماحدث أول أمس، بحيث كانت شبيبة القبائل قبل 7 مواسم قد عاشت تقريبا نفس الوضعية في مواجهة النجم الساحلي التونسي في تيزي وزو حين تم ايقاف اللقاء بسبب رشق الملعب بالحجارة تعبيرا عن عدم الرضا بخسارة الفريق آنذاك 1-0، لكن الحكم أكمل بضعة دقائق بعد تدخل الشرطة ولم يقتحم الأنصار الميدان ولم يكن هنالك دم واصابات كما كان عليه الحالي في سطيف. وكانت نسخة دوري أبطال أفريقيا عام 2012 قد شهدت إقصاء النجم الساحلي التونسي من البطولة لنفس السبب بعدما أشار حكم المباراة أنه قام بايقافها قبل انقضاء وقتها بسبب شغب جماهير مدينة سوسة ليبقى الحكم سيد الموقف ويكون حمار وفريقه في خطر خسارة هدف من أهدافه تم صرف أموال طائلة لبلوغه هذه الصائفة وقد يذهب كل شيء هباء منثورا. مهدي س شطة يكشف العقوبات التي تنتظر الوفاق أكد عبد المنعم شطة، مدير الإدارة الفنية بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف»، تعرض نادي وفاق سطيف للعقوبات بعد أحداث مباراة صنداونز الجنوب. وقال شطة فى تصريحات خاصة ل«بوابة الأهرام الرياضية» "سيتحدد عقوبات الفريق الجزائري في اجتماع تعقده لجنة المسابقات بعد نهاية الجولة." وأضاف نجم الأهلي السابق "من المتوقع أن يطبق عقوبات مثل إجباره على اللعب خارج أرضه، أو اللعب بدون جمهور، وقد تصل العقوبة إلى خصم نقاط من رصيدة." يذكر أن المجموعة الثانية تضم كلًا من الزمالك وإنيمبا النيجيري بالإضافة إلى وفاق سطيفالجزائري و صن داونز الجنوب إفريقي.