كشفت مصادر مطلعة ل "الجزائر الجديدة" أن وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، قد أوفد لجنة تضم مفتشين، للتحقيق بمصلحة الاستعجالات وأمراض القلب بمستشفى سطيف الجامعي، سعادنة عبد النور . يأتي هذا حسب المصدر بعد الشكوى التي رفعتها عائلة من سطيف لوزارة الصحة منذ أسبوع، سبق ل "الجزائر الجديدة" التطرق إليها، شكت فيها بوضياف التسيب والإهمال الطبي وانعدام أبسط وسائل الصيانة، مما تسبب في وفاة والدهم "ح.أ" -، إضافة لشكواهم ضد العيادة الخاصة بأمراض القلب بسطيف، والتي حملتها العائلة المسؤولية المشتركة في حدوث الوفاة . ووقف مفتشواللجنة لدى زيارتهم المفاجئة على النقائص التي تم رفع الشكوى بخصوصها بمصلحة أمراض القلب بالمستشفى المذكور. كما قام مسؤول اللجنة برفع تقرير أسود لوزير الصحة، ما جعل هذا الأخير يبرمج زيارة مستعجلة لعاصمة الهضاب سطيف، أول أمس، للوقوف على حالة قطاعه الذي اهتزت صورته في ولاية سطيف في المدة الأخيرة . وأعطى بوضياف تعليمات شديدة اللهجة للقائمين على القطاع بسطيف، كما أكد أن عدة قرارات حاسمة ستتخذ في القريب العاجل، ومن غير المستبعد حسب ذات المصدر أن يتم معاقبة المسؤولين على قطاع الصحة بسطيف، بسبب الإهمال الذي كان آخر ضحاياه ربّ عائلة توفى بمصلحة الأمراض القلبية لمستشفى سطيف . وحسب ما ذكرته مصادر مقرّبة من عائلة الضحية ل " الجزائر الجديدة " أنها ستودع اليوم الشكوى لدى وكيل الجمهورية بسطيف، بعد جمعها لكل الأدلة التي تدين العيادة الخاصة إلى جانب المستشفى، بعد ثبوت تلاعب كبير في محضر العملية، بسبب وجود ختم وتوقيع لطبيب بدرجة بروفيسور، وهوالذي لم يجري العملية للمريض ولم يكن متواجد أصلا بالعيادة يوم 16 جويلية الماضي.