قمة عدم الانحياز تختتم بفنزويلا إقرار مبدأ عدم التدخل وتدعو للسلام والتعاون بين الدول 2017 عام انهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين اختتمت قمة حركة عدم الانحياز أعمالها في جزيرة مارغريتا في فنزويلا ببيان ختامي من نحو 190 صفحة يدعو الى إقرار مبدأ عدم التدخل وإلى السلام والتعاون بين الدول ويطالب بإصلاح الاممالمتحدة. وأبدى المشاركون في قمة مارغريتا الفنزويلية رأيا موحدا فيما يخص العديد من القضايا التي طرحت على لقاءهم منها الارهاب ومكافحته ومسالة اصلاح الاممالمتحدة وعدد أخر من المشكلات التي تعاني منها بعض دول المجموعة. وقد مثل رئيس المجلس الشعبي الوطني محد العربي ولد خليفة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في اشغال هذه القمة بينما تراس وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة الوفد الوزاري في هذا اللقاء. وخلال المناقشة التي جرت قبيل إصدار إعلان مارغريتا الذي كان مقررا أن يلقى في ختام القمة مساء الأحد أكد وزراء من دول مختلفة الحاجة الى تعزيز دور الأممالمتحدة وجعلها أكثر فعالية لكافة أعضائها وان تصبح جزء من " نظرة مستقبلة أكثر ديناميكية واستباقية" بهدف مواجهة " المشكلات العالمية. المسؤول عن شؤون حركة عدم الانحياز في مكافحة الإرهاب والتطرف وزير العلاقات الخارجية البنغالي شهر يار علام أكد أن " الناس في كثير من الدول يعانون من أعمال متطرفة مثل الإرهاب الذي يجب أن يهزم لتحقيق السلام العالمي". وحث حركة عدم الانحياز على تعزيز التعاون جنوب-جنوب ودفع علاقاتها مع مجموعة 77+الصين وإقامة قنوات آمنة للهجرة. وبخصوص نزع السلاح النووي شكرت الأممالمتحدة حركة عدم الانحياز على جهودها لتعزيز نزع السلاح النووي وصون السلام العالمي. وأعرب كيم ون-سو الممثل السامي لشؤون نزع السلاح بالأممالمتحدة خلال كلمته للقمة عن شكره لحركة عدم الانحياز على مساعدة الأممالمتحدة " في كل تلك القضايا". وقال إن الدول التي تملك أسلحة قوية لابد أن " تضمن التنفيذ الكلي لالتزاماتها إزاء نزع السلاح" داعيا كافة الدول إلى " التوقيع والتصديق" على كافة الوثائق المتعلقة بنزع السلاح النووي. وسجل اعترافه بمساهمات حركة عدم الانحياز لتحقيق هذه الأهداف مسلطا الضوء على مبادرة الحركة لعقد أول اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن نزع السلاح وتحديد يوم 26 سبتمبر كيوم دولي لإزالة جميع الأسلحة النووية مما ساعد على استمرار الاهتمام العالمي بهذه القضية الجوهرية. عدم الانحياز تعلن 2017 عام انهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين أعلنت القمة السابعة عشر لحركة عدم الانحياز أن 2017 سيكون عام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. واعتمدت لجنة دعم حركة الانحياز للقضية الفلسطينية الذي انعقد على هامش اجتماعات القمة ال 17 للحركة في فنزويلا "اعلان فلسطين" أكدت فيه دعم الحركة الثابت للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأعربت فيه عن بالغ أسفها للجمود الذي تشهده عملية السلام، مؤكدة حرصها على تقديم كافة أشكال المساندة لدعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لاسيما المبادرة الفرنسية ومبادرة السلام العربية. وأدانت حركة عدم الانحياز في الإعلان الصادر الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في حق الشعب الفلسطيني والممارسات غير القانونية والاستفزازية بالأراضي المحتلة، لاسيما بحرم المسجد الأقصى، فضلا عن سياسة التوسع الاستيطاني غير المشروعة في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، والرامية إلى تغيير الواقع الديموغرافي على الأرض، وتقويض حل الدولتين، مؤكدة على أهمية تحمل إسرائيل لمسؤولياتها كقوة احتلال وفك الحصار المفروض على قطاع غزة. كما طالبت الحركة مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة لدفع إسرائيل نحو الوفاء بالتزاماتها الدولية، لاسيما المتعلقة بقانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. وأكدت حركة عدم الانحياز على ان القضية الفلسطينية ستظل على رأس أولوياتها، معلنة عام 2017 عام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. وحضر فعاليات القمة ما لا يقل عن 14 من الرؤساء ورؤساء الوزراء إضافة إلى العديد من نواب رؤساء الوزراء وممثلين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء في المجموعة البالغ عددهم 120 دولة. وتأسست حركة عدم الانحياز في بلغراد عام 1961 ويتشارك أعضاؤها أهداف محاربة الإمبريالية والاستعمار والاضطهاد لكنها لا تشكل حلفا رسميا.