دعا رئيس حزب أمل الجزائر "تاج" عمار غول الطبقة السياسية إلى التنسيق من أجل المساهمة في بناء مناخ هادئ و مريح تحسبا للاستحقاقات التشريعية ل 4 مايو القادم يفتح المجال لتنافس البرامج و الأفكار الجديدة. وقال غول في كلمته الافتتاحية لتجمع نشطه بقاعة المركب الرياضي لبلدية بودواو (بومرداس) ، اليوم السبت، أن " علينا جميعا كفاعلين سياسيين التحلي بأخلاقيات التنافس و التداول السلمي على السلطة من خلال فتح المجال لتنافس البرامج و الأفكار الجديدة". و شدد في نفس السياق على أهمية وقوف الطبقة السياسية بكل قوة و حزم حتى ترقى الانتخابات التشريعية القادمة إلى مستوى طموحات و تطلعات الشعب, داعيا الأحزاب إلى اختيار مرشحيهم من الشباب المخلص و من ذوي الكفاءات.و نريد من البرلمان القادم أن لا يكون شبيها بالحالي لذلك نعمل من خلال مرشحي حزبنا للتشريعيات القادمة العمل بكل جد من أجل المشاركة في بناء مؤسسة برلمانية قوية يؤطرها شباب من ذوي الكفاءات و التخصصات". ومن جهة أخرى و بعدما ثمن رئيس حزب "تاج" رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات و تأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين حث على اعتماد ما ورد فيها (الرسالة) من توجيهات في كل المجالات كخارطة طريق في الاجتماع القادم للثلاثية مع الحكومة. كما طالب بالمناسبة كذلك تكتل النقابات المستقلة التي دعت إلى تنظيم مسيرة سلمية أمس بتيزي وزو إلى "توخي الحكمة و الحذر و الحيطة و التواصل مع المسؤولين و مواصلة الحوار المسؤول مع المعنيين و العمل على إيصال مطالبهم إلى المعنيين في إطار منظم". وفي هذا الصدد طالب الحكومة بتوسيع الحوار و إبقائه مفتوحا و مؤطر مع منظمي هذه الحركة الاحتجاجية ، قائلا أن "معالجة أي إشكال ذو طابع اجتماعي في الشارع و في إطار الفوضى حفاظا على مصلحة الشعب و الوطن". و حذر من جهة ثانية مما أسماه ب"الرسائل المسمومة و الشاذة التي تدعو إلى العنف و الفتنة و تقسيم و هدم المجتمع و هويته التي تأتي عبر الفضاء الافتراضي", داعيا إلى "اليقظة و الحذر و مواجهتها و محاربتها من خلال التحسيس و التوعية في أوساط المجتمع و بمشاركة كل مؤسسات المجتمع الرسمية و غير الرسمية حتى لا ينخرط أبناء الوطن فيها".