بعد أن أضحت تهدد صحة المواطن السلطات المحلية تعد بحل فوضى أسواق الخضر و الفواكه ببومرداس تشهد أسواق الخضر و الفواكه اليومية و الأسبوعية منها المنتشرة عبر بلديات ولاية بومرداس فوضى عارمة، خاصة من الجانب الخاص بالنظافة،فقد أضحت تشكل خطرا كبيرا يهدد حياة المواطنين الذين يترددون يوميا عليها لاقتناء احتياجاتهم اليومية من مواد غذائية مختلفة،خصوصا مع ارتفاع نسبة التسمم الغذائي و بشكل ملفت للنظر خلال الشهرين الماضيين،حيث سجلت المصالح الطبية و الاستشفائية لولاية بومرداس عدة حالات أخرها كانت تسمم شخصين من عائلة واحدة اثر تناولهما لشيء فاسد أدى إلى نقلهما على جناح السرعة إلى أحد المستشفيات القريبة من عين المكان و من خلال ملاحظتنا لبعض الأسواق بولاية بومرداس فان واقع بعض المحلات التجارية من ناحية النظافة يعد كارثيا،حيث أن مختلف أنواع السلع معروضة بطريقة عشوائية و من دون أدنى مراعاة للشروط الصحية،خاصة إذا ما تعلق الأمر بالمواد السريعة التلف كالحليب و مشتقاته و كذا المواد الدهنية و أنواع الزيوت و المعلبات على اختلافها،و التي من المفترض أن تحفظ في أماكن مخصصة لها تحميها من المؤثرات الطبيعية الفاسدة كالحرارة و الرطوبة الزائدة ،فضلا عن اللحوم بنوعيها البيضاء و الحمراء المعروضة أمام أكوام كبيرة من القمامة و مختلف أسراب الحشرات و في مقدمتها الذباب الناقل لعدوى الأمراض المعدية. و حسب بعض الزبائن الذين التقيناهم فان المسؤولية مشتركة بين الباعة المتواجدين و الذين يبحثون عن أية وسيلة لبيع سلعهم المعروضة سواء بداخل السوق أو على الأرصفة و كذا بين المواطن الذي أضحى لا يفكر في أي شيء غير التسوق،و أن مقياس التبضع عنده هو سعر السلعة بغض النظر عن نوعيتها أو طريقة عرضها،و ذلك دون مراعاة لأدنى شرط من شروط النظافة.و حسب البعض الأخر فان المسؤولية تقع كذلك على هيئة الضبط المخولة لها غرض النظام و تسيير الأسواق،حيث أن غيابها أدى إلى تفاقم الأمور إلى ماهي عليه الآن خاصة و نحن في فصل الصيف. و من جهة أخرى أكد لنا بعض المصادر التي لا علاقة بالوضع ،أن ولاية بومرداس سطرت مخطط طموح لأجل تهيئة الأسواق و إعادة هيكلتها و تنظيمها وفق شروط بيئية و صحية،و هذا خلال الأشهر القليلة القادمة لوضع حد لما بات يطلق عليه بالتجارة الموازية غير المصرح بها. و عليه يطالب كل المواطنين و الباعة من السلطات المحلية بضرورة الإسراع في تطبيق هذا المشروع لأجل القضاء على الفوضى التي تشهدها أسواق .