مساهل يؤكد تقاسم نفس المواقف بين البلدين أكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أمس أن الجزائر و ناميبيا تتقاسمان نفس المواقف حول العديد من القضايا الدولية. و قال مساهل أثناء أشغال اللجنة الجزائرية-الناميبية المختلطة "أثمن انتظام المشاورات بين البلدين التي تتميز بتطابق وجهات النظر حول القضايا الإقليمية و الدولية الأساسية"ي مضيفا أن الحوار "المثمر و الفعال" أثناء اللجنة سيكون "معمقا أكثر أثناء الزيارة المقبلة للرئيس الناميبي إلى الجزائر". و أوضح مساهل أن الاجتماع سيكون فرصة لإعطاء "دفع جديد للعديد من المجالات سواء الاقتصادية أو السياسية" معتبرا أن "الأهم هو استغلال الإمكانيات الهائلة للبلدين قصد تحسين مناخ الأعمال" مشيرا إلى "نوعية الروابط التاريخية و الصداقة الدائمة بين البلدين اللذان يتقاسمان النضال المشترك من أجل الحريات و الكرامة و السلم و العدالة". و استرسل مساهل بالقول أن هذه الدورة "ستعطي دفع للتعاون الثنائي إلى مستوى امتياز العلاقات السياسية" مبرزا أنه "نريد أن نمنح لعلاقاتنا دفعا جديدا وفق إمكانياتنا و طموحاتنا من أجل مستقبل واعد". و ذكر مساهل أنه يتعين على متعاملي البلدين الاقتصاديين أن "يغتنموا أحسن فرص الأعمال قصد فتح آفاق تعاون جديدة". و حسب الوزير إن "مستوى التعاون محدود في التعاون التقني لاسيما بين وزارة المجاهدين و وزارة شؤون قدامى المحاربين الناميبيين و بين وكالة الأنباء الجزائرية (وأج) و نظيرتها الناميبية و تقديم منح دراسية سنوية للطلبة الناميبيين لمزاولة دراساتهم العليا في الجزائر". و أشاد مساهل بالعمل الذي قام به وفدا البلدين المجتمعين سنة 2016 حيث سمح ب"تعريف الأعمال الملموسة للتعاون و تحديد التوصيات لتعميق العلاقات الاقتصادية و العلمية و التقنية". و أكد مساهل أن هذا العمل تُوّج باستكمال عدة مشاريع و اتفاقات و مذكرات تفاهم في العديد من القطاعات. و خلص وزير الشؤون الخارجية بالقول أن "عدة مشاريع هي قيد التفاوض و سنعزز الإطار القانوني لتعاوننا و أدعو الخبراء لاستكماله". مواقف الجزائر و ناميبيا حول تقرير مصير الشعب الصحراوي "ثابتة" وكانت نائب الوزير الأول و وزيرة العلاقات الدولية والتعاون لدولة ناميبيا نتومبو ناندي ندايتواه أكدت الاثنين أن مواقف الجزائر و ناميبيا بخصوص تقرير مصير الشعب الصحراوي "ثابتة". و صرحت الوزيرة الناميبية عقب لقائها مع وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل تقول "تحادثنا حول المسائل ذات الصلة بالسلم و الاستقرار في القارة الافريقية و بشكل خاص تقرير مصير شعب الصحراء الغربية الذي تظل مواقف البلدين بشأنه ثابتة". و تمحورت المحادثات من جهة اخرى حول جدول أعمال الدورة الاولى للجنة المختلطة للتعاون المزمع عقدها يومي الاثنين و الثلاثاء و كذا حول "تحديد مجالات التعاون لاسيما التربية و التكوين و الطاقة و الفلاحة".