*- نشاط قوي لضيف الشرف جنوب إفريقيا *- الصالون لم يمنع أحدا من المشاركة لكنه محدد بآجال وصف محافظ الصالون الدولي للكتاب حميدو مسعودي، أن الطبعة ال22 تحت شعار "الكتاب كنز لا يفنى" التي أسدلت ستارها الأحد الماضي بقصر المعارض، الحضور بالقوي جدا، حيث وصل إلى قرابة مليون و800 زائر، فيما سجلت ذروة الدخول يوم الفاتح نوفمبر وآخر جمعة الموافقة ل 3 نوفمبر، مؤكدا على نجاح المعرض. وأوضح مسعودي لدى تنشيطه لندوة صحفية بالمكتبة الوطنية خاصة بالحديث عن الفعالية، أن الطبعة الماضية للصالون قد عرفت توافد مليون ونصف زائر، مشيرا أن طبعة هذه السنة قد حققت قفزة نوعية من حيث عدد الزوار بزيادة 7 بالمائة، مشيرا أن أيام الذروة كانت الأول نوفمبر و3 نوفمبر، فالفاتح فقط قد شهد حضور أكثر من 500 ألف زائر. وفي السياق ذاته، قال مسعودي أنه يتم القول بأن المواطن يأتي فقط من أجل السياحة والتجوال، غير أن المهم -حسبه- أن هذا المواطن لم يفوت الفرصة وجاء لهذا العرس الثقافي الكبير الذي تشهده الجزائر كل سنة، فهو إقبال شعبي أثبت اهتمامه للكتاب، رغم الانتقادات التي طالته كون أن أغلب المتوافدين جاؤوا لأخذ صور السلفي والأكل، مضيفا أنها بشكل ما "سياحة ثقافية"، مؤكدا أن الأهم هو أن عدد الزوار في تزايد مستمر من سنة إلى أخرى، ورغم أنه أمِل في الوصول إلى 2 مليون زائر إلا أن العدد الذي حققته هذه الطبعة لا يستهان به، فكثير من الدول العربية والأوروبية تتمنى الوصول إلى هذا العدد. وعن الطبعة ال22، أشار محافظ الصالون أنها متميزة من خلال مشاركة 50 دولة، وكانت مصر هي الدولة التي شاركت بقوة ممثلة ب97 دار نشر، مضيفا أن جنوب إفريقيا هي ضيف شرف بحكم العلاقات التي وصفها بالطيبة بين البلدين في كل المجالات ثقافية وسياسية وإقتصادية، وقد كان لها نشاط قوي خلال المعرض. وتابع مسعودي، أنه تم تسجيل ما يقارب 120 رواية جديدة التي أثبتت أن الدخول الأدبي في الجزائر يكون عبر الصالون، مقترحا على المهتمين بالكتاب نشاطات ثقافية ولقاءات أدبية وتاريخية وفكرية، وكذا توفير عناوين روايات جديدة ودراسات وبحوث عبر فضاءات الصالون، مثمنا في هذا الصدد الملتقى الدولي حول الراحل مولود معمري الذي نظمته المحافظة السامية للأمازيغية والذي برز بقوة خلال الصالون وقد شارك فيه باحثون من خارج الجزائر وداخلها. ودعا المسؤول الأول عن الفعالية، في سياق آخر إلى تهيئة والاهتمام أكثر بقصر المعارض الذي لم يعد يستوعب العدد الهائل من الزوار، فحظيرته باتت تستوعب 6 ملايين سيارة فقط، مشيرا أن هذا المكان الذي تم تدشينه بعد الاستقلال بست سنوات لم تعرف هياكله أي ترميم، وهو ما يؤثر على نجاح الصالون. من جانب آخر نفى مسعودي، أن تكون محافظة صالون الكتاب قد منعت أي كاتب من توقيع كتابه، ملمحا في معرض حديثه إلى رئيس حزب فجر الجديد سفيان جيلالي، فهو لم يتقدم بالطلب للمشاركة، وهذا يخضع لآجال محددة وجَب احترامها. وأرجع مسعودي، ارتفاع أسعار الكتب إلى تغيير أسعار عملات الدولار، وقد ارتفع سعر الورق من 90 دينار إلى 145 دينار للكيلوغرام الواحد، مشيرا أن الكتب القديمة كانت معقولة، مشيرا أن المحافظَة لم تسجل بيعا بالجملة من قبل أي دار نشر فمصالح الجمارك كانت بالمرصاد وبعيون مفتوحة، مذكرا بعقوبة الحرمان من المشاركة في حين أخلت أي دار بالقوانين المعروفة للصالون، مؤكدا من جانب آخر أن أعمال السرقة التي تعرضت لها دور النشر، سيتم تعويضها إلى آخر سنتيم فمثل هذه الأعمال يشهدها أي حدث بهذا الحجم. وأشار مسعودي، أن التحضير للطبعة 23 المزمع انعقادها من 24 أكتوبر إلى غاية 3 نوفمبر 2018، ستكون "الصين" ضيف شرف فعالياتها، مشيرا أن الجزائر ستواظب على التحضير لمشاركتها بمعرض القاهرة الدولي حيث ستكون ضيف شرف طبعته ال49.