دعوته لترشح بوتفليقة لعهدة خامسة تفجر جدلا فؤاد ق أثارت تصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، والتي ناشد فيها وباسم 700 ألف مناضل في الحزب العتيد وعديد المواطنين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الاستمرار مع حزب جبهة التحرير الوطني والترشح لعهدة خامسة، جدلا كبيرا داخل أروقة الحزب وداخل عقر دار خصومه، مثلما فجرت ردود أفعال كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي. وجاءت دعوة ولد عباس لعهدة خامسة بعد أقل من شهرين من إحالة النائب عن ولاية عنابة بهاء الدين طليبة على لجنة الانضباط التي يترأسها عمر الوزاني بسبب إعلانه عن تشكيل تنسيقية لمساندة القاضي الأول للبلاد وهو ما أزعج كثيرا وزير الصحة السابق. اعتبر حينها الأمين العام للحزب العتيد، في أول رد فعل رسمي له على تنسيقية بهاء الدين طليبة، أن أي حديث عن العهدة الخامسة في هذا الوقت يعتبر محاولة لزعزعة استقرار الحزب، قائلا إن عمل لجنة الانضباط لن يقتصر على معاقبة بهاء الدين طليبة فقط على خرقه القانون الأساسي بعدم امتثاله لتعليمة أمينه العام الذي منع الحديث عن العهدة الخامسة، بل ستشمل مهامها إلى فتح تحقيق لكشف من يقف وراء طليبة، و قائمة المساندة التي وصفها ولد عباس ب"الريح في البريمة"، وقال حينها إن القضية هي قضية دولة وليست مجرد قائمة، نافيا انضمام كل من عبد المالك سلال وعبد العزيز بلخادم و حميد قرين و السعيد بوحجة و أسماء أخرى لصلتهم ب تلك القائمة المعلن عنها من قبل طليبة. وبعدها عقد ولد عباس اجتماعا مع أمناء محافظات الحزب ورؤساء القسمات، وزع فيها تعليمات "تحرم" الحديث عن الرئاسيات القادمة. وبعد إحالة النائب عن ولاية عنابة بهاء الدين طليبة على لجنة الانضباط، لم يكشف بعد الأمين العام للحزب العتيد عن تفاصيل القرار الذي اتخذته اللجنة وهل يعد طليبة من بين أعضاء اللجنة المركزية الذين تم تجميد عضويتهم ، حيث أعلن بتاريخ 19 مارس الماضي، عن إقصاء 3 مناضلين من حزب جبهة التحرير الوطني من عضوية اللجنة المركزية، مشيرا إلى أن هنالك مناضل رابع في طريق الإقصاء، حيث لم يتم إصدار قرار إقصائه بعد، وفي وقت لم تتضح بعد تفاصيل إحالة نائب ولاية عنابة إلى لجنة الانضباط ولازالت قراراتها غامضة لحد الساعة . و شهد تجمع عقده الأمين العام للحزب العتيد بولاية عنابة مصافحة بين ولد عباس والنائب بهاء الدين طليبة الذي كان من بين الحاضرين في حفل استقبال هذا الأخير بمطار عنابة كما حضر التجمع الذي في قاعة أحمد بتشين بالطارف، وتقدم طليبة من ولد عباس وصافحه أيام بعد مثوله أمام لجنة الانضباط قبل أيام على خلفية تأسيسه لتنسيقة مساندة العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة، ويعد هذا الحفل النشاط الوحيد الذي ظهر فيه النائب البرلماني " المغضوب عليه " حيث توارى هذا الأخير عن الأنظار كما توقف عن التعليق أيضا في صفحته الرسمية في فايسبوك.