وقال مهاتير للصحفيين في مؤتمر صحفي: «صحيح.. لقد منعت نجيب من مغادرة البلاد.. على حد علمي هو وزوجته (منعا من السفر). لا علم لي بآخرين».وأصدرت سلطات الهجرة حظراً على السفر إلى الخارج بحق نجيب وزوجته، في وقت سابق السبت، وسط تقارير أفادت بأن الحكومة ستعيد فتح التحقيقات في فضيحة فساد بمليارات الدولارات في صندوق التنمية الحكومي الماليزي (1إم دي بي).وأعلنت السلطات القرار بعد دقائق من قول نجيب على موقع فيسبوك، إنه سيسافر خارج البلاد في عطلة هو وأسرته لمدة أسبوع للاسترخاء بعد هزيمته في انتخابات عامة جرت، الأربعاء.وقال نجيب في تغريدة على موقع تويتر بعد إعلان إدارة الهجرة هذا الحظر: «تم إبلاغي بأن إدارة الهجرة الماليزية لن تسمح لي ولأسرتي بالسفر للخارج.. أحترم هذا الأمر وسأبقى أنا وأسرتي في البلاد».وقال مهاتير أيضاً، إنه أقال النائب العام الذي برأ ساحة نجيب من أي مخالفة في فضيحة الصندوق.وأضاف «وضعنا عدداً من القيود على بعض الأشخاص المحددين الذين شاركوا في مخالفات أو اتخذوا قرارات خاطئة.. وبالتالي في الوقت الراهن ليس لدينا نائب عام».وأحجم النائب العام أباندي علي عن التعليق على الأمر.وقال مهاتير أيضاً، إنه أمر بنشر تقرير عن صندوق (1إم دي بي) كان السلطات خلال عهد نجيب تصنفه على أنه سري.وعاد مهاتير الذي شغل سابقاً منصب رئيس الوزراء لمدة 22 عاماً إلى المشهد السياسي في ماليزيا بعد خلاف مع نجيب بشأن فضيحة الصندوق وخاض الانتخابات مع تحالف معارض يشمل خصمه السابق أنور إبراهيم.ويقضي أنور (70 عاماً) حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة اللواط وهو اتهام يقول هو وأنصاره إن له دوافع سياسية. وقال مهاتير، إن السلطان الماليزي ألمح له بأن عفواً ملكياً عن أنور سيصدر قريباً.وقال «تلك العملية لها قواعد وضوابط ويتعين علينا الالتزام بها».وأضاف «سنعجل بذلك في أسرع وقت ممكن.. للإفراج والعفو عنه. أما فيما يتعلق بدوره في المستقبل فهذا سيحدده الحزب». @@وقالت نور العزة ابنة أنور لرويترز، السبت، إن السلطات ستفرج عن والدها، الثلاثاء. ورداً على سؤال عبر رسالة نصية عما إذا كانت تستطيع تأكيد إطلاق سراح والدها، الثلاثاء، قالت نور العزة «نعم».واختار مهاتير وزراء للمالية والداخلية والدفاع، السبت. وأسند مهاتير منصب وزير الداخلية لنائب رئيس الوزراء السابق محيي الدين ياسين كما عين السياسي المعارض محمد سابو وزيراً للدفاع.وعين مهاتير المصرفي السابق والمحاسب القانوني ليم جوان إنغ في منصب وزير المالية.واختيرت محافظة البنك المركزي السابقة زيتي أختر عزيز والملياردير روبرت كوك ضمن فريق خاص من الشخصيات البارزة التي ستقدم النصح للحكومة فيما يتعلق بالشؤون الاقتصادية والمالية خلال المائة يوم المقبلة. @@«لا نسعى للانتقام» وجاءت الإجابة عن تساؤلات عن مكان نجيب عندما ظهر في اجتماع في مقر حزبه ليعلن استقالته من رئاسة حزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو وكذلك رئاسة تحالف باريسان الذي حكم ماليزيا لستة عقود.وقال نجيب: «نشعر جميعاً بالحزن بسبب ما حدث لكننا كحزب يلتزم بمبادئ الديمقراطية.. نقبل قرار الشعب»، مضيفاً أن نائبه أحمد زاهد حميدي، وهو أيضاً نائب سابق لرئيس الوزراء، سيتولى رئاسة حزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو وهو الحزب الأساسي في تحالف باريسان.خسر نجيب (64 عاماً) الانتخابات العامة أمام تحالف بزعامة مهاتير الذي كان مرشده ومعلمه وتحول إلى خصمه. وتعود الخسارة جزئياً للاستياء العام من فضيحة الصندوق.وقال مهاتير الذي أدى اليمين الدستورية، الخميس، رئيساً جديداً للوزراء، إنه لن يبحث عن كبش فداء في الفضيحة.وقال «لا نسعى للانتقام.. ما نريده هو إعادة حكم القانون.. إذا قال القانون إن نجيب ارتكب مخالفة فسيتعين عليه مواجهة العواقب».وتكشفت الأنباء في 2015 عما يقال عنها إنها سرقة لنحو 700 مليون دولار من الصندوق ووجدت تلك الأموال طريقها للحسابات المصرفية الشخصية لنجيب.ونفى نجيب ارتكاب أي مخالفات وبرأ النائب العام الماليزي ساحته حتى بعد أن قالت السلطات الأمريكية إن أكثر من 4.5 مليار دولار سرقت من الصندوق في عمليات احتيال دبرها خبير مالي معروف بأنه مقرب من نجيب وأسرتهوفي تغريدة على تويتر، الجمعة، قال نجيب، إنه يدعو الله أن تتوحد ماليزيا «بعد تلك الفترة من الانقسام».وأضاف «أعتذر عن أي تقصير وأخطاء وأشكر الشعب على الفرصة التي أتيحت لي لأقود أمتنا العظيمة».