ذكر رئيس كتلة « حمس « في الغرفة التشريعية السفلى، في رسالة وجهها للوزير الأول، احمد اويحي، في شكل استجواب للحكومة حول تراجع استعمال اللغة العربية في خطابات المسؤولين، ان استعمال اللغة الفرنسية من قبل المسؤولين بات هو الأفضل، ولا يطرح فقط بالنسبة للدبلوماسيين، حيث أصبح المسؤولون يتباهون ويتفننون في مخاطبة الجزائريين وفي الجزائر باللغة الفرنسية، وأضاف، إن الفقرة الثانية من المادة التاسعة من الأمر رقم 30 – 96 المؤرخ في 21 ديسمبر 1996، والمتضمن تعميم استعمال اللغة العربية، تنص على « يمكن استعمال استثناء اللغة الأجنبية الى جانب اللغة العربية في الندوات والملتقيات والتظاهرات الدولية « ، والمادة 11 من نفس التشريع تنص على « أن تعامل الإدارات والهيئات والجمعيات مع الخارج يكون وفق ما يتطلبه التعامل الدولي « فهذا ما لا يمكن تبريره باستعمال اللغة الفرنسية كلغة أجنبية، وأضاف احمد صادوق في استجوابه للحكومة، إن اللغة الفرنسية التي توليها الجزائر المكانة المرموقة بمقابل إقصاء اللغة الوطنية لا تكاد تسمع عنها خارج حدود فرنسا وما يقترفه المسؤولون في حق العربية يعبر عن التبعية الثقافية التي تعاني منها الجزائر بعد نصف قرن من الاستقلال، سبقها قرن وثلث قرن من الاستعمار الوحشي، واعتبارا لكل ما سبق ذكره، طرح احمد صادوق في مراسلته للوزير الأول عدة أسئلة على أمل أن تكون الإجابة عنها مقنعة، ومنها، لماذا هذا التشبت بلغة المستعمر من طرف بعض المسؤولين؟ ولماذا تهان اللغة العربية في الجزائر وخارجها من قبل من يفترض أن يعمل على ترقيتها وحمايتها والسهر على سلامتها وحسن استعمالها؟ أليس من واجبكم إلزام الإدارات والمؤسسات السيادية بتطبيق القانون حتى تعود القيمة والمكانة الى اللغة العربية؟ وأخيرا، لماذا لا يتم رفع التجميد عن قانون استعمال اللغة العربية؟ .