تحديا كبيرا للمعارضة، بسبب عجزها على لملمة شتاتها وتوحيد صفوفها وتوافقها على رؤية واحدة، فمنذ تلاشي مبادرة الانتقال الديمقراطي التي جمعتها في 2014، بقيت أحزابها تلعب دور "المتفرج" في الساحة السياسيةومن المنتظر أن يصل عدد المشاركين في الاجتماع، إلى 10 مدعوين معظمهم قادة أحزاب سياسية معارضة وشخصيات وطنية على غرار رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، ورئيس طلائع الحريات علي بن فليس، وأيضا الطاهر بن بعيبش، ونور الدين بحبوح، كريم طابو، محمد السعيد، عبد العزيز رحابي، سعد بوعقبة، عبد العزيز غرمول، عبد القادر بن قرينة، فيما أعلن اللواء المتقاعد على غديري، المرشح لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة عدم مشاركته في الاجتماع وهو ما أكده منسق حملته الانتخابية مقران آيت العربي دون أن يقدم اية مبررات، بينما أعلنت أحزاب بارزة في المعارضة أنها لن تشارك في الاجتماع، وتشمل كل من التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي اختار مسعى المقاطعة بالإعلان عن رفضه لعملية تعيين " رئيس للدولة مرة أخرى " وأيضا جبهة القوى الاشتراكية.ورغم تأكد حضور خصوم السلطة البارزين على غرار مقري وبن فليس وأحمد بن بيتور، إلا أن المؤشرات الحالية، تؤكد صعوبة إلتقاء الكل حول كلمة واحدة، لأن ثمة قناعة لدى البعض بضرورة المشاركة كما هي عند آخرين بالمقاطعة، وهو ما ظهر في تصريحات رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، الذي كشف في تصريحات صحافية إن " تشكيلته السياسية قدمته كمترشح لرئاسيات أفريل بعد عدم الحصول على رسائل إيجابية من المعارضة بشأن المرشح التوافقي "، ولمح مقري الى فشل مبادرة جاب الله في الالتفاف حول مرشح المعارضة، في قوله " سعينا الى مرشح المعارضة وتكلمنا مع الجميع ودعوناهم الى التنازل لبعضهم البعض ونحن مستعدون للتنازل "، وقال " في آخر لحظة كيف يجمعون التوقعيات، التوقيعات هي باسم مقري، ولكن كيف نجمع التوقيعات لمرشح التوافق "، وأضاف " كلما يمر الوقت ستصبح المسألة صعبة أكثر، كان عليهم تحمل المسؤوليات قبل الآن "، وأعلن أيضا عن رفضه لخيار المقاطعة بقول إن " حمس " قاطعت في 2014 ولم يتغير شيء، فكيف يمكن إعادة تجربة لم تأتي بنتيجة ". أما رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، فقد أرجأ الإعلان عن موقفه النهائي بشأن مشاركته في الانتخابات الرئاسية إلى غاية فصل اللجنة المركزية التي ستلتئم أواخر الشهر الجاري في الملف، وفي الجهة أخرى أعلن نور الدين بحبوح، رئيس حزب اتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية، أمس، أنه سيساند علي بن فليس في حالة ما إذا ترشح للانتخابات، مؤكدا أنه موقف ثابت، حيث سبق وأن دعمه في الرئاسيات الماضية.