أصدرت جبهة علماء الأزهر بيان بعنوان "إلى الأمة صاحبة الشأن في جريمة وزارة الثقافة" ذكرت فيه أن السيد القمني خرج على كل معالم الشرف والدين، حين قال في أحد كتبه التي أعطاه الوزير عليها جائزة الدولة التقديرية إن" محمدا صلى الله عليه وسلم على رغم أنفه وأنف من معه قد وفَّر لنفسه الأمان المالي بزواجه من الأرملة خديجة رضي الله عنها.. على رغم أنفه كذلك وأنف من رضي به مثقفا.. بعد أن خدع والدها وغيَّبه عن الوعي بأن سقاه الخمر". وأضاف البيان أن القمني "تأكدت ردته بزعمه المنشور له في كتابه "الحزب الهاشمي" الذي اعتبره وزيره عملا يستحق عليه جائزة الدولة التقديرية أيضا "إنَّ دين محمد صلى الله عليه وسلم، هو مشروع طائفي اخترعه عبد المطلب الذي أسس الجناح الديني للحزب الهاشمي على وفق النموذج اليهودي الإسرائيلي لتسود به بنو هاشم غيرها من القبائل، فكان بذلك وبغيره مما ذكرناه له وعنه من قبل، قد أتى بالكفر البواح الذي لا يحتمل تأويلا، ولم يَدَع لمُحِبٍّ له مساغا ولا مهربا من رذيلة الرذائل التي لزمته، بل إنه تمادى في عُتُّوِّه بعد أن حذرت الجبهة بقلم أمينها العام منذ عقد من الزمان من قبائحه، فيما نشر له عنه في مقدمة لكتاب من كتب الدكتور عمر كامل، ونشرته دار التراث الإسلامي، مما حَمل القمني على الفرار بخزيته إلى إحدى المجلات المصرية التي أدانها القضاء بحمايتها له ودفاعها عنه. كما نظمت الجبهة هجوماً شرساً على وزير الثقافة، وهذا ما تصمنه البيان "إننا نقول لمن لايزال لحرمة الوزارة وحرمة نفسه منتهكا، ولأمانة المسؤولية مسترخصا مضيِّعا: ماذا بقي لك من حق الحياة وشرف المسؤولية بعد أن خلعت جهارا ربقة الإسلام من عنقك وغرَّك من الله طول حلمه عليك على كثرة ما عرف عنك، وسجّل بعضه النائب المحترم السابق جلال غريب في استجوابه الشهير الذي قدمه عنك وعن طباخك "سُكّر" الذي أخذ طريقه إلى حيث ذهب سابقوه ولاحقوه"، ليصف فاروق حسنى وزير الثقافة المصري بالكفر لأنه على حد قول البيان "المُعِينَ على الغدر شريك الغادر، وإن المعين على الكفر شريك الكافر".مقاضاة شيخ الأزهر ووزير الثقافةفي نفس السياق، أقام الشيخ يوسف البدري دعوى قضائية أمام نائب مجلس الدولة ورئيس محكمة القضاء الإداري تحمل رقم 48575/63ق ضد كل من وزير الثقافة وأمين عام المجلس الأعلى للثقافة على أبو شادى وشيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي.وجاء فى عريضة الدعوى التي أقامها البدري، أن وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة تتعمدان استفزاز مشاعر المصريين الدينية، حيث منحا جوائز الدولة التقديرية هذا العام لكل من سيد القمنى وحسن حنفى بقيمة مالية قدرها 200 ألف جنيه لكل منهما،رغم أنهما لا هم لهم إلا الطعن فى الإسلام وأحكامه وشعائره ورموزه وإهانة العقيدة الإسلامية، رغم أن هذه وذكر البدري في دعوته إن سيد القمني سبق ان أصدر مجمع البحوث الإسلامية قراراً بمنع إصدار كتبه وهي "الحزب الهاشمي والأسطورة والتراث" من النشر لإهانته الإسلام والرسول ونفي النبوة والوحي ولهذا أعرب الكثير من الكتاب ورجال الدين عن استيائهم من منح من تطاول علي دين الدولة الرسمي هذه الجائزة.أضاف البدري أنه بالنسبة للدكتور حسن حنفي فهو الذي قام بمهاجمة الدين الإسلاميفي كل ثوابته فيرفض فكرة الله ويرفض كل الغيبيات "الرسل والملائكة والكتب واليوم الآخر"، وهذا ما ظهر من خلال كتاباته في العديد من الصحف.وطالب البدرى بوقف تنفيذ قرار منح جائزة الدولة التقديرية بشقيها المادي والمعنوي لكل من حسن حنفى وسيد القمنى لحين الفصل فى الدعوى.كما جاء فى الدعوى التي تتكون من 21 صفحة، أن الغرض من اختصام شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي هو طلب إلزامه بصفته رئيس مجمع البحوث الإسلامية الجهة العلمية الوحيدة المختصة والمتخصصة فى بيان الرأي الشرعي بطلب إلزام تقارير كانت قد صدرت من المجلس بشأن كتب سيد القمنى وحسن حنفى أوصت بمنع كتبهما من التداول.