صدر حديثا عن دار الخلدونية بالجزائر كتاب تحت عنوان"الجزائر ومنظمة التجارة العالمية.. معوقات الانضمام وآفاقه" للكاتب والباحث الجزائري سليم سعداوي. أشار سليم سعداوي في مقدمة كتابه، إلى أن التجارة الدولية كانت ولا تزال المحور الرئيسي والأساسي وراء تطور وإنعاش اقتصاديات الدول، وان الاتجاه نحو تحرير التجارة الدولية عمل على تنمية الاقتصاد العالمي، ضف إلى ذلك أنه يعد بمثابة أهم خطوة للمضي قدما.جاء الكتاب في فصلين اثنين مهمين الأول عنون ب "التنظيم الدولي الجديد" يتناول أسباب نشأة المنظمة العالمية للتجارة الدولية نتيجة لزوال الاتفاقية العامة للتجارة والتعريفة الجمركية والتحولات المعجلة بتأسيس المنظمة دون أن ينسى الإشارة إلى الفروق الموجودة بين المنظمة والاتفاقية.كما تطرق إلى أهداف المنظمة العالمية للتجارة الدولية وهيكلها التنظيمي المتكون من المؤتمر الوزاري، المجلس العام، المجالس المتخصصة، اللجان الفرعية، السكرتارية وجهاز تسوية المنازعات، وكذا وظائفها ومطالبها، والتي تتمثل في تجارة السلع الزراعية والصناعية والمنسوجات وتجارة الخدمات وحقوق الملكية الفكرية المرتبطة بالتجارة وإجراءات الاستثمار الأجنبي المرتبط بالتجارة، وفى نهاية الفصل يتحدث عن تطور المنظمة وحل الاختلافات الناشبة.يذكر سليم سعداوي في الفصل الثاني الذي جاء تحت عنوان "الجزائر وانضمامها إلى المنظمة العالمية للتجارة"، أن هناك ضرورة حتمية قامت بفرضها التحولات الاقتصادية العالمية، والتي أدت بالجزائر إلى التفكير مليا فيما يخص أمر العناية قبل إصدار قرار بانضمامها إلى المنظمة، ومن جانب آخر وفي هذا الفصل تناول الباحث دوافع وأسباب انضمام الجزائر، بالإضافة إلى شروط الانضمام وإجراءاته وطرق التقديم والقبول ليكون هذا الكتاب عبارة عن حوصلة شاملة لحواجز ومعوقات انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية.