يبقى العديد من الدواوير يعيش في ظلام دامس بسبب غياب ما يعرف بالكهرباء الريفية والتي لم يستفد منها إلا القليل من القرى والمداشر كما حدث بدوار اولاد عدة الذي يبعد عن بلدية سيدي الحسني بأكثر من 20 كلم وبكثافة سكانية تتجاوز 60 ساكنا وإن فضل البعض منهم البقاء والاستعانة بمحركات تشغل بالمازوت لإنتاج الكهرباء وهذا واقع أيضا بدوار بوعفيف الذي يقع بإحدى أغنى بلدية "النعيمة" على بعد 20 كلم فلا كهرباء منذ أنشئ هذا الدوار مع العلم أنه يقع على بعد 200م من الطريق الوطني رقم 23 يمكن ربط هذه القرية بالكهرباء لتسهيل حياة السكان الذين يعيشون في عزلة تامة عن العالم الخارجي فأكثر من 40 عائلة مازالت تستخدم الشموع والحطب لتوليد الطاقة والإنارة مع غياب تام لمتطلبات الحياة من بينها قنوات الصرف الصحي فالسكان اهتدوا إلى حفر مطامير بالقرب من منازلهم لتكون بمثابة قناة للصرف الصحي وما له من نتائج وخيمة كالأمراض المتنقلة عبر المياه في ظل غياب قنوات أخرى للشرب يضطر السكان لجلب المياه الصالحة للشرب وقطع مسافات والاستعانة بالحمير كوسيلة نقل للماء الصالح للشرب مما قد يطرح العديد من الأسئلة حول مشاريع الإنارة الريفية عبر مساحة كبيرة بالولاية ونشير أن قرى تجاوزت كثافة سكانها أكثر من 500 ساكن يعيشون في ظروف حياة صعبة و في ظلام دامس.