الفنان التشكيلية خديجة صديقي من الوجوه التي قدمت إضافة جديدة للفن الجزائري و العالمي، باعتبارها أول جزائرية في العالم التي اخترعت أبجديات فن النسيج على اللوحات و علمتها لمبدعين من خلال مدرستها التي أنشأتها في باريس، هي متخصصة في الفن المعاصر، درست بمدرسة الفنون الجميلة بوهران و تابعت مشوارها بالجزائر العاصمة. اشتغلت خديجة سابقا كمستشارة بوزارة الثقافة، لتتابع دراستها الأكاديمية ببلجيكا و تستقر فيما بعد بفرنسا، شاركت الفنانة في العديد من المعارض الدولية سواء في أوروبا أو أمريكا من خلال عرض تقنية لوحاتها «موسيقى الصمت» عبر أجهزة الكومبيوتر، التقيناها أول أمس خلال افتتاح متحف الفن المعاصر بوهران و هي تعرض أكثر من لوحة فنية، فكان لنا معها اللقاء التالي : - الجمهورية: ماذا تقولين بمناسبة تدشين متحف الفنون المعاصرة بوهران ؟ - خديجة صديقي: سعيدة جدا بتواجدي ضمن الحفل الافتتاحي لمتحف الفن المعاصر بوهران بحضور كوكبة هامة من الفنانين الكبار و أصدقائي التشكيلين الذين التقيتهم بعد غياب طويل، نحن فعلا بحاجة لفضاءات جميلة كهذه لنا و لأولادنا من بعدنا، وهذا اللقاء هو نقطة انطلاق هامة لتقديم أعمال قيمة في المستقبل . - حدثينا قليلا عن لوحاتك المعروضة بمتحف « المامو « ؟ - تعلمت أبجديات الفن التشكيلي بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة ، وأعدت اكتشاف جمالية وسحر فن النسج من خلال أبحاثي أيام الدراسة، و بالغم من إنني عشت وسط نساء توارثن أعمال النسج، إلا أنني أدركت لاحقا علاقة المرأة الجزائرية بهذا الفن ، عبر ملامسة أناملها لخيوط النسج، التي تحوله إلى لوحات تعبيرية تحمل أحلامها وطموحاتها، لوحاتي هي عمل فني يسعى إلى إعطاء بعد عالمي لهذا الفن من جهة، وتكريم المرأة الحرفية من جهة أخرى، و الأهم من ذلك أنني حاولت تجسيد كل هذا في سلسلة من اللوحات التي تحمل بصمة تيميمون ،إلى جانب مجموعة أخرى بعنوان» كرة الضوء» . - ما هي الرسالة التي تريدين إيصالها عبر لوحاتك ؟ - أعمل على تعزيز الثقافة الجزائرية وترجمة هذا التراث العظيم للغرب، وذلك في قالب حداثي جميل، إلى جانب بناء جسر بين الثقافات الأخرى من خلال تطوير فن النسيج عبر العديد من اللوحات منها لوحة «موسيقى الصمت» التي قدمتها هنا بوهران و في دول العالم بتقنية جديدة غير موجودة في الساحة الفنية، و التي تحمل لون التقاليد و الفن المعاصر في آن واحد.