أشرف أول أمس والي ولاية قسنطينة السيد كمال عباس و المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام السيد لخضر بن تركي على تدشين ورشتين للموسيقى ، تكريما للفنانين الراحلين عبد المؤمن بن طوبال و الحاج محمد الطاهر الفرقاني، وهما مدرستان لتعليم العزف على البيانو و الكمان والقيتار، إلى جانب فتح ورشة للرسم و التكوين في الفنون التشكيلية والتلوين، و كذا التكوين في "الصولفاج"، ناهيك عن قاعة للعروض السينمائية تتسع ل 300 مقعد، وتتوفر على أحدث تكنولوجيات العرض الرقمية، لتكون جاهزة لعرض أحدث الأفلام العالمية وفق برنامج الديوان. وفي هذا الصدد أكد مدير ديوان الثقافة و الإعلام لخضر بن تركي للجمهورية أن افتتاح قاعة سينمائية بمرفق "الزينيت" سيكون بمثابة رجوع الأفلام إلى مدينة قسنطينة، حيث سيتمكن الجمهور من مشاهدة أفلام عالمية أشرف الديوان على اقتنائها من شركات أجنبية، وتم تسطيرها وفق برنامج سيضم عرض ما يقارب 12 فيلما منها فيلم "القصة المجنونة لماكس وليون " للمخرج جوناتان باري، " الغطسة الكبيرة " لمخرجه لوكا قوادانينو ،"الحرب" و غيرها من الأفلام العالمية و حتى العربية و الآسيوية التي يعمل الديوان حاليا على اقتنائها من أجل عرضها أمام الجمهور . كما أشار بن تركي إلى أهمية افتتاح المدرستين لكل من عميد أغنية المالوف الحاج محمد طاهر فرقاني و الفنان عبد المؤمن بن طوبال، و كذا ورشة للرسم و التكوين في الصولفاج ،مؤكدا أن هذه الخطوة تتيح للشباب الموهوب فرصة تعلم فن المالوف هذا، إلى جانب فتح مناصب عمل لأساتذة من قسنطينة من أجل التكوين في الآلات الموسيقية ومختلف الفنون، معتبرا في ذات الصدد أن فتح استوديو للتسجيل بمثابة دعم للشباب و بعض الفنانين لتسجيل أغانيهم. وفي ذات المناسبة وعلى هامش تدشين المدرستين وقاعة السينما تم عرض بقاعة العروض الكبرى أحمد باي الفيلم السينمائي " لالا لاند" للمخرج داميان تشازيل في إطار البرنامج السينمائي للديوان الوطني للثقافة و الإعلام لسنة 2017 ، حيث شهد الفيلم حضورا كبيرا للمواطنين و الفنانين والمثقفين الذين أبوا إلا أن يكونوا حاضرين في الحدث الذي يعد الأول من نوعه بقاعة أحمد باي.