عادت مجددا ظاهرة سرقة حاويات النظافة إلى الواجهة في عدة مناطق متفرقة من تراب الولاية لتنغص حياة السكان الذين تضاعفت ازمتهم مع انتشار القمامة في كل مكان خصوصا في شهر رمضان الكريم أين ترتفع نسبة الاستهلاك لدى الجزائريين والتي يقابلها زيادة في حجم النفايات المنزلية. وبالتالي يصعب على عمال النظافة التحكم في الوضع لاسيما مع اختفاء حاويات جمع النفايات بشكل كبير ولعل سكان الناحية الشرقية بوهران الأكثر تضررا من انتشار مثل هذه السلوكات من قبل لصوص الحاويات الذين يسرقونها و يبيعونها اجزاء في سوق الخردة هذا ما أكده لنا مواطن يقطن في حي ايسطو الذي استنكر هذا الفعل خصوصا وانه يعاني من هذا المشكل في الحي الذي يسكن فيها حيث تفاجأ مؤخرا سكان العمارات المنتشرة في بلدية بئر الجير من سرقة الحاويات التي كانت متواجدة على اطراف البنايات لتسبب هذه الظاهرة في انتشار واسع للقمامات المنزلية ورميها بطريقة عشوائية والتي شوهت المنظر الخارجي وواجهات العمارات وصعبت من مأمورية عمال النظافة في جمعها ووضعها في الشاحنات كما اصبحت تشكل خطرا على صحتهم بسبب احتواء الاكياس المرمية على مواد صلبة كازجاج و العلب المعدنية وبعض المواد السامة وغيرها بينما الاوساخ المتجمعة داخل الحاويات لا تشكل معاناة العمال الذين يجدون سهولة كبيرة في رفعها دون ان يسبب ذلك في حدوث أي ضرر نفس الظاهرة تسربت مؤخر الى حي الياسمين وكناستيل وامتدت الى الجهة الغربية وتحديدا في بلدية السانيا وفي قلب بلدية عين الترك حيث اشتكى المواطنون من النقص الفادح في عدد الحاويات والتي ادت الى امتلاء الاعداد المتبقية في صورة مقززة وسط انتشار الذباب والبعوض والقوارض وانبعاث الروائح الكريهة خصوصافي قلب العمارات التي تشهد كثافةسكانية كبيرة تتطلب وضع أكثرمن 6 حاويات لتغطية احتياجات العائلات غير انه لم يتبق منها سوى حاويتين تغرقان في الاوساخ يوميا وعلمنا من عامل نظافة يواجه في الكثيرمن المرات ظواهر سرقة الحاويات في عدة نقاط ببلدية وهران خصوصا احياء دالمونت و سانت أوجان وبئرالجير أن هذه الحاويات المصنوعة من البلاستيك الصلب اصبحت تباع بطرق غير شرعية بمبلغ 6000دج للحاوية لدى اصحاب المؤسسات المتخصصة في تدوير ورسكلة النفايات من أجل إنتاج أشكال بلاستيكية أو معدنية أو أخرى كما اكد نفس المتحدث أن بعض السلوكات غير حضارية للمواطنين ساعدت على تفشي الظاهرة حيث يقومون باستغلال الحاويات في المنزل وذلك لاستعمالها في تخزين المياه و كل انواع الخردوات المنزلية ويمكن القول انه حتى البساطة والطمع في أخذ حق العامة وللأسف حاوية قمامة!! في الواقع يخجل سارقها من مشاهدتها كل يوم في بيته وأكياس القمامة تقابله هنا وهناك، أليس هذا نوع من الاعتداء على الآخرين فغالبا ما تمارس سلوكات سلبية تسبب لأسف متاعب للآخرين، وعلى رأسهم رجال النظافة الذين يحملون الأكياس بماتحتوي من زجاج يجرح اليدين وروائح كريهة تسبب الغثيان وتسد النفس