التجول بحي العقيد لطفي كعينة فقط عن العديد من الأحياء الاخرى يكشف حالة التسيب الحاصلة في إستغلال الارصفة و هي الظاهرة التي تزايدت بحدة خلال شهر رمضان حيث زاد أصحاب المقاهي و المحلات من إستحواذهم على أكبر مساحة من الأرصفة حتى أصبح المواطنون يفضلون السير على الطرقات تفاديا للإزدحام بسبب تزايد الحركة التجارية و تضاعفها خاصة خلال الأسبوعين الأخيرين حيث لاحظنا بأن 80%من اصحاب المقاهي يستغلون ثلثي الرصيف و يقومون بوضع فواصل خشبية على جانبي محلاتهم رغم أن الشروط القانونية تنافي ذلك حسبما صرح به لنا المكلف بالإتصال على مستوى البلدية و الذي قال بان تعليمات من رئيس البلدية اصدرها سابقا فرضت على لجان المراقبة المكلفة بهذا الملف عدم تجاوز المترين خارج المقهى لوضع الطاولات و قد أجريت فعلا عمليات تفتيش عبر العديد من الأحياء منها العملية الكبرى التي عرفها حي العقيد لطفي قبل رمضان و هو ما أكده لنا العديد من السكان هذا التجمع السكني غير ان ذلك لم يقض على المشكل حسبما وقفنا عليه و حسبما صرح به لنا المواطنون خاصة بالحي القريب من مقر الحماية المدنية حيث قالو بأن المراقبة كانت وقتية و لم تتبع بتفتيش لاحق ما فتح المجال لتجاوز الحدود في إرتكاب مثل هذه المخالفات حيث يقوم أصحاب المحلات و لاسيما المقاهي و المطاعم بالإستحواذ على مساحة تتجاوز ما رخص لهم في إجازة البلدية لاستغلال الرصيف و يقومون بتهيئة الموقع و تزيينه و فصله عن الرصيف من الجانبين كما قال لنا سكان هذا الحي بأنه سبق لهم و أن قدموا شكوى للبلدية غير أن الظاهرة لا تزال موجودة و تضاعفت مع تزايد تقديم الشيشة خلال هذا الشهر و هو ما يتم على مستوى المقاهي و حتى بقاعات مغلقة غير مرخصة يعرفها السكان حسبما قالو أمر جعل هذا الحي يعرف العديد من الظواهر المزعجة التي أصبحت تثير إستياء السكان و منها قلة الإحترام بسبب وجود نسبة هامة من المستأجرين بالعقيد لطفي مقارنة بالملاك .