التجول بحي العقيد لطفي كعينة فقط عن العديد من الأحياء الأخرى يكشف حالة التسيب الحاصلة في استغلال الأرصفة و هي الظاهرة التي تزايدت مع حلول موسم الاصطياف حيث زاد أصحاب المقاهي و المحلات من استحواذهم على أكبر مساحة من الأرصفة حتى أصبح المواطنون يفضلون السير على الطرقات تفاديا للازدحام بسبب تزايد الحركة التجارية و تضاعفها حيث لاحظنا بأن 80%من أصحاب المقاهي يستغلون ثلثي الرصيف و يقومون بوضع فواصل خشبية على جانبي محلاتهم رغم أن الشروط القانونية تنافي ذلك حسبما صرح به لنا المكلف بالإتصال على مستوى البلدية و الذي قال بان تعليمات من رئيس البلدية أصدرها سابقا فرضت على لجان المراقبة المكلفة بهذا الملف عدم تجاوز المترين خارج المقهى لوضع الطاولات و قد أجريت فعلا عمليات تفتيش عبر العديد من الأحياء منها العملية الكبرى التي عرفها حي العقيد لطفي و هو ما أكده لنا العديد من السكان هذا التجمع السكني غير أن ذلك لم يقض على المشكل حسبما وقفنا عليه و حسبما صرح به لنا المواطنون خاصة بالحي القريب من مقر الحماية المدنية حيث قالوا بأن المراقبة كانت وقتية و لم تتبع بتفتيش لاحق ما فتح المجال لتجاوز الحدود في ارتكاب مثل هذه المخالفات حيث يقوم أصحاب المحلات و لاسيما المقاهي و المطاعم بالاستحواذ على مساحة تتجاوز ما رخص لهم في إجازة البلدية لاستغلال الرصيف و يقومون بتهيئة الموقع و تزيينه و فصله عن الرصيف من الجانبين كما قال لنا سكان هذا الحي بأنه سبق لهم و أن قدموا شكوى للبلدية غير أن الظاهرة لا تزال موجودة و تضاعفت مع تزايد تقديم الشيشة خلال هذا الشهر و هو ما يتم على مستوى المقاهي و حتى بقاعات مغلقة غير مرخصة يعرفها السكان حسبما قالوا الأمر الذي جعل هذا الحي يعرف العديد من الظواهر المزعجة التي أصبحت تثير استياء السكان و منها قلة الاحترام بسبب وجود نسبة هامة من المستأجرين بالعقيد لطفي