يبقى مشكل النقل بوهران يطرح نفسه بشدة أمام غياب مخطط سير ناجع من شأنه أن يرفع الغبن عن السواد الأعظم للركاب الذين يدفعون ضريبة السياسة الترقيعية التي انتهجها القائمون على تسيير ملف النقل بولاية وهران فالكورنيش الغربي يشهد مع حلول موسم الاصطياف وبالضبط بين الخط الرابط بين وسط المدينة والأندلسيات مرورا بالمرسى الكبير وعين الترك فوضى حقيقية بعدما أقدم العديد من سائقي حافلات القطاع الخاص برفع التسعيرة مابين 100 دج إلى 200 دج وهذا انطلاقا من وسط المدينة إلى بلدية عين الترك فقط الأمر الذي زاد من سخط المواطنين خاصة قاطني البلديات الساحلية الذين استاءوا من هذه الوضعية متسائلين عن دور مصالح الرقابة في ردع المخالفين تسعيرة الكورنيش تحدد بشكل فوضوي وتختلف من ناقل لآخر وللوقوف على هذه التجاوزات قمنا بجولة عبر العديد من المواقع والمحطات التي تتوقف فيها الحافلات المتوجهة إلى الكورنيش الغربي علما أن هذه الأخيرة ليست لها نقاط توقف محددة أين صرح " ف س« الساكن ببلدية المرسى أن سائقي حافلات الكورنيش الغربي باتوا ينشطون دون رقيب و حسب أهوائهم مشيرا أن تسعيرة التنقل من وسط المدينة إلى المرسى الكبير وبالضبط حي الونشريس "لونشا "سابقا "بلغت 100 دج الأمر الذي بات يطرح السؤال عن غياب دور الرقابة أما "ك ذ " ساكن ببلدية عين الترك فقاطعه ليؤكد أن سائقي الحافلات أغلبيتهم لا يحترم المواقف و محطات والتوقف يتم في نقاط عشوائية وفي العديد من الحالات تم تسجيل مناوشات بين الركاب و السائقين ادت في غالبية الأحيان إلى شجار عنيف. ومن جهة أخرى كانت لنا دردشة مع عدد من المواطنين الذين كانوا بصدد الانتظار حافلات الكورنيش بمحاذاة مؤسسة سونلغاز أين ابدوا سخطهم الشديد على الخدمات المقدمة من قبل سائقي خط الطنف الوهراني مشددين على ضرورة فرض مراقبة صارمة على هذا الخط بحكم التجاوزات المسجلة سبب رفع التسعيرة ناتج عن الاختناق المروري ومن جهة أخرى فقد برر بعض سائقي حافلات خط (الكورنيش الغربي) بأن سبب ارتفاع التسعيرة ناتج عن صعوبة حركة المرور المختنقة عبر خط الكورنيش الرابط بين عين الترك ووهران والتي تستلزم ساعات طويلة الأمر لذي يدفعهم إلى رفع السعر ومن جهة أخرى فقد كشف مدير النقل أن خط وهران- الكورنيش الغربي يشهد هذه الأيام فوضى حقيقية قبل اعداد المخطط الخاص بتنظيم النقل مشيرا أنه لحد الآن لم نتلق شكوى من المواطنين لفضح هؤلاء المخالفين لكن مع هذا فقد تم اتخاذ تدابير استعجالية موازاة مع انطلاق موسم الاصطياف وهذا للوقوف على التجاوزات وعليه تم تنصيب خلية من مديرية النقل تعمل بالتنسيق مع كل من مصالح الأمن والدرك وقد أعطيت لهذه الهيئة جميع الصلاحيات لاتخاذ أي قرار تراه هذه الهيئة مناسبا لخدمة القطاع لاسيما بالطنف الوهراني إذ أنه و في حالة ضبط المخالفين فإن مديرية النقل ستقوم بسحب الرخصة نهائيا وتضع صاحب هذه الحافلة في الخانة الحمراء 30 حافلة تدخل اليوم حيز الخدمة بالكورنيش ومن جهة أخرى فقد أكد ذات المسؤول أنه وموازاة مع موسم الاصطياف الحالي تم تطبيق مخططا خاصا يقضي بتدعيم خط الكورنيش الغربي بحافلات تربط وسط مدينة وهران والأندلسيات إذ من المنتظر أن تدخل 30 حافلة من مؤسسة العمومية للنقل الحضري و شبه الحضري ايطو بتسعيرة تم تحديدها من قبل مصالح مديرية النقل بمبلغ 100 دج وفي حالة تسجيل تجاوزات في رفع هذا المبلغ فإن اللجنة ستسلط عليهم أقصى العقوبات لاسيما أن أعضاء اللجنة تضم كل من مصالح الدرك والأمن أما عن المؤسسة العمومية للنقل الحضري و شبه الحضري "ايطو "فقد أوضح مصدر منها أن خط الكورنيش الغربي سيعرف تدعيما خاصا من قبل حافلات هذه الشركة وبتسعيرة محددة مشيرا ذات المتحدث أن المؤسسة قد وضعت لجنة تقوم الملاحظات فيما يتعلق بمخطط السير بالكورنيش الغربي علما أن إدارة المؤسسة قامت بعقد اجتماعات مع السائقين وهذا لتقديم تعليمات بضرورة احترام قوانين السير لاسيما فيما يتعلق باحترام محطات الوقوف ومن جهة أخرى فإن المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بوهران فقد تبنت مخطط الدلفين الذي يرتكز على تنظيم حركة السير خاصة في جهة الطنف الوهراني ووضع حواجز أمنية وسيقوم عناصرها أيضا برفع التجاوزات التي يمكن أن تقع خلال هذا موسم الاصطياف علما انه لحد الأن لم يتم تسجيل أية حالة من هذا النوع.