« أحترم الجمهور.. أحب المسرح .. أعشق السيدة الخشبة «، هي الكلمات التي استهل بها بن عبد الله جلاب حديثه معنا وهو يسرد على مسامعنا تجربته الركحية وكيف أنه ولج عالم سنة 1985 واحتك بعمالقة الفن الرابع منهم سيراط بومدين، عبد القادر علولة، محمد آدار وغيرهم ، وكيف أنه استطاع على مدار 32 سنة أن يقدم أعمالا ناجحة فرضت نفسها على الركح، ويتعلق الأمر بأزيد من 25 عملا مسرحيا منها المسرحية الشهيرة « غبرة الفهامة « لكاتب ياسين والمخرج حسان عسوس ، « فالسو» لمخرجها عز الدين هبار « ، في انتظار قوداو للكاتب العالمي « صمويل بيكات « ، « ماذا سنفعل الآن « لهارون الكيلاني نصا وإخراجا ، «دلالي» للمخرج عبد القادر جريو، « رجال الفرقان « للمخرج السوري خالد الخالد ، و«مغامرات نعمان « إلى جانب مشاركته في أعمال تلفزيونية كسلسلة بوضو 1 و2 وسلسة «بنت بوها». - كيف تقضي عطلتك الصيفية ؟ والله خلال عطلة الصيف وأيام الراحة لا أحبذ الخروج، بل أفضل المكوث في البيت والجلوس مع أفراد العائلة ، فأنا لست من محبي البحر ولا من المولعين بالسفر إلى الخارج، جون أن أنسى القيام بعروضي الفنية الخاصة بمسرحية « ترشاقة « التي ستعرض بالمسرح الوطني الجزائري ، وماعدا ذلك فالأعمال قليلة وننتظر بالفعل كل ما هو جديد ويستحق أن نعمل من أجله. - بحكم تجربتك في المشهد المسرحي ، كيق تقيم واقع الإنتاج الركحي اليوم ؟ صراحة المسرح في الإنعاش، حيث أصبح فنا يحتضر ونحن كمحبين له بتنا نزوره مرة على مرة في غرفة الإنعاش ، ربما نهديه وردة أو نتذكره لحظة معينة ، ولإرجاع السفينة إلى مسارها والنهوض بقطاع المسرح ، يجب العمل ثم العمل ، علينا أن نتكاتف نحن الفنانون حتى ننقذ المسرح من الزوال ، ولكن هذا طبعا يتطلب وقتا وجهدا كبيرين ، علينا أن نكون يدا واحدة لتحقيق الإبداع و تقديم عروض في القمة . - ماذا عن مشاريعك الفنية المستقبلية ؟ والله الطموحات عالية ، لكن ليس هناك شيء يذكر حاليا، باستثناء وعود لانجاز أعمال مسرحية ربما ستكون مجسدة مع بداية الدخول الاجتماعي أو بعد شهرين، أتمنى أن أقدم أكثر للفن الرابع لأنني أحيا به وترعرعت عليه منذ نعومة أظافري، أما فيما يخص أعمال السيتكوم فهناك مشاريع سأعلن عنها لاحقا ، كما أحبذ أيضا العمل في المسلسلات الدينية و التاريخية . - ما هي طموحاتك؟ أتمنى من كل قلبي أن يأخذ الفنان نصيبه بكل ما تحمله الكلمة من معنى، و أن تكون هناك أعمال في القمة والمستوى ، علينا أن نترك كل ما هو مادي، ، أعتقد أن الفن بحد ذاته ليس مصدرا حتميا لجمع المال بل هناك مصادر أخرى ، وبهذا فالهدف منه معنوي أكثر ، فمثلا مسرحية « ترشاقة « لأحمد رزاق التي جاءت تحت شعار الحب في زمن التقشف ، كان لها 40 عرضا في قاعات مملوءة كليا ، ما يعكس نجاحها وهذا شرف وتقييم لا تصنعه الأموال .