يشهد حي الياسمين والمناطق المجاورة منذ حوالي أسبوع غيابا للإنارة العمومية وهو ما جعل هذه المناطق تغرق في الظلام مما صعب مهمة تنقل الأشخاص والعائلات التي تفضل السهر خارج البيت أو قضاء حاجياتها مثل شراء ملابس العيد أو مستلزمات تحضير حلويات العيد وكذا إنتظار وسائل النقل. ويستغل المجرمون واللصوص فرصة غياب الإنارة العمومية والظلام الدامس لتنفيذ عملياتهم الإجرامية بالإعتداء على المواطنين وسرقة ممتلكاتهم، وكذا تحطيم المركبات التي تمر بالطريق المجاوز لحي الياسمين عن طريق رشقها بالحجارة أو بقارورات زجاجية بحيث أصبح هؤلاء اللصوص يترصدون ويتتبعون الضحايا خاصة النساء والفتيات اللواتي يخرجن بعد الإفطار وحتى الشباب والشيوخ سواء كانوا يقطنون بالحي أو المناطق الأخرى لينقضوا عليهم كالفريسة وبحوزتهم أسلحة محظورة مطالبين الضحايا بتسليمهم كل ما يملكون حتى الملابس في بعض الأحيان. وقد سهّل غياب الإنارة العمومية من مهام هؤلاء اللصوص الذين نجدهم ينتشرون بأنحاء المنطقة وبين العمارات وكذا محطات الحافلات لإصطياد أكبر عدد من الضحايا الأبرياء. كما أن غياب الإنارة العمومية جعل المنطقة مظلمة خلال الفترات الليلية التي تكثر فيها حركة المركبات والمواطنين ويساهم بشكل كبير في تسجيل حوادث المرور بالطرقات علما أنه قد تم خلال الأيام القليلة الماضية تسجيل حادثي مرور بهذه المنطقة نتيجة الظلام الدامس بحيث حاول شخص عبور الطريق في الوقت الذي كانت تسير فيه المركبة بنفس الطريق فصدمته ولحسن حظه لم يصب بجروح خطيرة ماعدا خدوش وآلام. ومن جهة أخرى فإن مشكل غياب الإنارة العمومية بهذا الحي الساخن بات يصعب مهام رجال الشرطة الذين يبذلون جهدهم في توقيف المجرمين والأشخاص الذين هم محل بحث وإفشال محاولات إجرامية بهذه المنطقة التي تحولت الى بؤرة للفساد بسبب نشاطات المجرمين الذين يعتدون على الأشخاص الغرباء عن المنطقة وغير المعروفين ويحطمون بعض المركبات التي تدخل وسط الحي وهذا دون سبب.