تعرف الشوارع و الأحياء الكبرى لمدينة قالمة ، خاصة منها شارع سويداني بوجمعة ، بقلب المدينة وكذا حي قهدور الطاهر مع حلول شهر رمضان الفضيل إقبالا متزايدا للأفراد والعائلات القادمة من مختلف أرجاء المدينة لقضاء بعض الحاجيات أو التجول حتى ساعات متأخرة من الليل هربا من حرارة الجو المرتفعة داخل المنازل بعد الإفطار ، كما تشهد هذه الأماكن إنتشارا مكثفا لرجال الشرطة الذين يسهرون على حماية المواطنين و ممتلكاتهم و كذا تنظيم حركة المرور ، و تدخل هذه العملية ضمن الإجراءات المتخذة من طرف مديرية أمن ولاية قالمة لاستقبال شهر رمضان و تشجيع العائلات بالتسوق ليلا لقضاء مستلزمات العيد لأطفالها أو حتى اقتناء بعض المواد الغذائية التي تحتاجها لتحضير أطباق اليوم الموالي من رمضان ، تحت حماية رجال الشرطة الذين يعملون على إحباط الأعمال الإجرامية التي تنتهجها بعض العصابات التي تستغل خروج العائلات لتنفيذ عملياتها الإجرامية خاصة ما يتعلق منها بالسرقة عن طريق النشل أو تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض ، إضافة إلى استهلاك المخدرات وترويجها في أوساط الشباب والمراهقين . كما سمحت الإجراءات الأمنية المتخذة والتي استحسنها المواطنون هذه السنة للعائلات بالتجمع في بعض المساحات المتواجدة وسط بعض الأحياء التي يتجمع فيه الجيران و الأهل لقضاء وقت طويل في الحديث و السهر حتى ساعات متأخرة من الليل ، كما ينشغل الأطفال باللعب لساعات ، فيما يفضل المصلون إقامة صلاة التراويح بمساجد وسط المدينة ، تحت أعين قوات الأمن التي تسهر إلى غاية انقطاع الحركة مع الساعات الأولى لصباح اليوم الموالي في مراقبة الوضع لإحباط أي محاولة إجرامية من شأنها إفساد فرحة العائلات بهذا الشهر الفضيل . إلا أن حرمان بعض أحياء مدينة قالمة من الإنارة العمومية يحرم سكانها من السهر و الخروج من منازلهم بسبب الظلام الدامس الذي يخلق جوا ملائما لبعض العصابات لتنفيذ إعتداءاتهم و قيامهم بالسرقة والنشل نادية طلحي